الشرق اليوم- صرح أنتوني بلينكن، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي، في جلسة استماع للجنة بمجلس الشيوخ عن الرئيس المنتخب، أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يعتزم استخدام جميع الأدوات لإقناع أوروبا بالتخلي عن مشروع “السيل الشمالي-2”.
وقال بلينكن: إن “الرئيس المنتخب يدعمكم تماما في مسألة أن “السيل الشمالي-2″ فكرة سيئة”. ووعد بلينكن بالنظر في التشريعات لمعرفة ما يمكن فعله لوقف تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن واشنطن ستسعى لإقناع الشركاء الأجانب (الأوروبيين) للتوقف عن دعم مشروع “السيل الشمالي-2″، لكن إذا رفضوا فسيتعين على الولايات المتحدة “التفكير بجدية في الأدوات التي لم تستخدم بعد”.
وأعلن أنتوني بلينكن أنّه يعتزم إعادة النظر بالاتفاق الذي أبرمته في شباط/فبراير إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مع حركة طالبان، مؤكّداً أنّه يريد أن يُبقي في أفغانستان على “قدرات معيّنة” لمكافحة الإرهاب.
وقال بلينكن: “نريد انتهاء هذه الحرب الأبدية، نريد إعادة جنودنا إلى الوطن”.
وأضاف بلينكن: “علينا أن ننظر بعناية إلى ما تمّ التفاوض عليه، لم أطّلع بعد على كلّ شيء”، مشيراً إلى أنّه يريد بالخصوص أن يكون “على دراية كاملة بالالتزامات التي تعهّدت بها طالبان وتلك التي لم تتعهّد بها”.
وشدّد وزير الخارجية الأمريكي المقبل على ضرورة “الحفاظ على التقدّم الذي تمّ إحرازه لمصلحة النساء والفتيات في أفغانستان على مدار السنوات العشرين الماضية”.
وأضاف: أنّ الإدارة الديموقراطية المقبلة تعتزم “الحفاظ على قدرات معيّنة لمواجهة أي تجدّد للإرهاب، وهو السبب الذي دفعنا في الأصل للتدخّل” في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
ولم يوضح بلينكن ما الذي قصده بهذه “القدرات”، وهو موضوع يرجّح أن يصبح مثار جدل إذا كان ما يعنيه هو ما اقترحه بايدن خلال الحملة الانتخابية من أنّه يريد الإبقاء على وحدات خاصة في أفغانستان، في إجراء يتعارض مع التعهّد الأمريكي الوارد في اتفاق السلام المبرم مع طالبان والذي ينصّ على انسحاب كل القوات الأمريكية من هذا البلد.
المصدر: فرانس 24 + روسيا اليوم