الرئيسية / مقالات رأي / صحيفة عبرية: نتنياهو يستميل الناخبين العرب.. كيف يجرؤ على ذلك؟

صحيفة عبرية: نتنياهو يستميل الناخبين العرب.. كيف يجرؤ على ذلك؟

الشرق اليوم – قالت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها: إنه من الصعب تصديق أي شيء يقوله أو يفعله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن تغيير موقفه تجاه المجتمع العربي، يؤكد أنه لا يتصرف بحسن نية.

وأضافت الصحيفة أن نشاط نتنياهو الانتخابي، يسير نحو خدمة مصالحه الذاتية، لافتة إلى أن أعضاء الكنيست العرب أيمن عودة وأحمد الطيبي وهبة يزبك، احتجوا على سخريته ونفاقه واستخدامه الذاتي للناخبين العرب.

فهل يعتقد نتنياهو أن العرب سيصوتون له بعد حملات التحريض التي شنها ضدهم؟ وكيف لا يخجل من طلب أصواتهم بعد قانون الدولة القومية؟ وكيف يجرؤ على النظر إلى أعينهم والقول: يجب أن يكون العرب جزءا كاملا من المجتمع الإسرائيلي؟

كما أن نواب اليسار والوسط الذين صدمتهم “وقاحة” نتنياهو “هم على حق”، لأنه استبعدهم لمجرد استعدادهم لتشكيل حكومة بدعم من المشرعين العرب، وتصرف كما لو أن حكومة يقودها ثلاثة رؤساء أركان سابقين بالجيش وبدعم من العرب، “ستكون خيانة”.

والآن يروج نتنياهو لتحالف سياسي مع عضو الكنيست العربي منصور عباس، معتبرة أن “المفاجأة والارتباك والاشمئزاز والصدمة والغضب، كلها جزء من المتعة التي يقدمها نتنياهو لجمهوره”.

نتنياهو يمتلك سحرا سياسيا، ويحاول في كل مرة خداع خصومه، وفي الوقت ذاته “إننا في الفترة التي تسبق الانتخابات، وسننتظر لنرى كيف سيفوز نتنياهو بأصوات العرب، إذا نجح نتنياهو في ذلك، فسيكون الأمر كما لو كنا قد شاهدنا ساحرا ينشر امرأة إلى نصفين ويعيدها معا”.

وأكدت “هآرتس” أنه لا فرق في ماهية دوافع نتنياهو، لكنه بحال نجح في إحداث تشقق بين الأصوات العربية، فسيكون ذلك من وجهة نظره كافيا للتأثير في نتائج الانتخابات الجديدة للكنيست، المقررة في آذار/ مارس المقبل.

وتحدثت الصحيفة عن العروض التي يمكن لنتنياهو أن يقدمها للناخبين العرب، ومنها الالتزام بزيادة تمويل وتحسين البنية التحتية، والاستثمار في التعليم، ودعم خطة لإنهاء العنف، وتحسين وضع اللغة العربية، وإلغاء قانون الدولة القومية.

لكن النواب العرب يتمسكون، بأن نتنياهو يحاول استمالة الناخبين العرب بشكل مؤقت، إلى حين تحقيق الفوز بالانتخابات.

يمكننا القول إن الوقوع ضحية إحدى حيل نتنياهو أصبح اختبار القبول الجديد لإسرائيل، حتى أكثر من الخدمة في الجيش.

ترجمة: عربي 21

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …