الشرق اليوم- أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الاثنين، انسحاب كامل قواته من الصومال، وذلك قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات التشريعية التي سيشهدها هذا البلد الأفريقي الذي عانى الكثير من الاضطرابات على مدى عقود.
وكان بعض المراقبين قد اعتبروا أن خروج ما يقدر بنحو 700 جندي يأتي في توقيت صعب جدا للصومال، حيث تنشط هناك جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي لا تزال تنشط بوضوح وتواصل مهاجمة الأهداف العسكري والمدنية في العاصمة مقديشو.
وردا على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن ستلغي الانسحاب، قال الناطق باسم القيادة الأميركية في إفريقيا العقيد كريس كارنزفي رسالة بريد إلكتروني: “سيكون من غير المناسب بالنسبة لنا التكهن أو الانخراط في افتراضات”، وفقال لما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وفي 4 ديسمبر، أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بسحب “غالبيّة” القوّات الأميركيّة من الصومال “بحلول أوائل عام 2021″، أي قبل رحيله عن السلطة مباشرة.
وهو سرع أيضًا انسحاب قوّاته من أفغانستان والعراق بهدف الوفاء بوعده بـ”إنهاء الحروب التي لا نهاية لها” بالخارج خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته.
وهو لا ينوي أن يترك لخلفه ، جو بايدن، سوى 2500 جندي فقط في كلّ من أفغانستان والعراق.
وأكد قائد القيادة الأميركية في أفريقيا “أفريكوم”، الجنرال ستيفن تاونسند، السبت، أن الولايات المتحدة لن تنسحب من شرق أفريقيا.
وقال: “لكي نكون واضحين، الولايات المتحدة لا تنسحب أو تنفصل عن شرق أفريقيا. نحن لا نزال ملتزمين مساعدة شركائنا الأفارقة في بناء مستقبل أكثر أمانًا”.
وتابع “كما نظل قادرين على ضرب (حركة) الشباب في الزمان والمكان اللذين نختارهما. لا ينبغي لهم أن يختبرونا”.
ستتم إعادة نشر معظم الأفراد الذين يغادرون الصومال والبالغ عددهم 700 فرد، في كينيا أو جيبوتي، حيث سيتمكنون من مواصلة الضغط على حركة الشباب.
ومنذ سنوات عدة، استخدمت القوات الأميركية، بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، طائرات مسيّرة لشن هجمات على الحركة المتطرفة.
وزار وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، أواخر نوفمبر، الصومال للاحتفال بعيد الشكر مع العسكريّين الأميركيّين.
وأكّد أثناء الزيارة “عزم الولايات المتحدة على دحر المنظمات المتطرفة التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة”.
المصدر: الحرة