BY: Sarah Baxter
الشرق اليوم – إن محاولات منع جو بايدن، من أداء القسم رئيسا لأمريكا لم تتوقف بعد. حيث تم تصوير مايك ليندل، حليف ترامب وهو يدخل البيت الأبيض لرؤية الرئيس مع مجموعة من الأوراق التي يبدو أنها تشير إلى “الأحكام العرفية”، مما أثار تكهنات بأن المناقشات الغامضة حول وقف التنصيب لم تنته بعد.
وفكرة بقاء ترامب في السلطة في هذه المرحلة تبدو هزلية. حيث صوت مجلس النواب الأربعاء الماضي، على بنود اتهامه، وتحويلها إلى مجلس الشيوخ لعزله، ما يجعله أول رئيس يحاكم مرتين في تاريخ أمريكا أثناء حكمه، وينتظر المحاكمة التي قد تعقد بعد خروجه من البيت الأبيض يوم الأربعاء، وبعدها سنعرف إن كان ترامب قد خطط فعلا لانقلاب.
لو قاد اقتحام الكونغرس في 6 كانون الثاني / يناير إلى ضحايا كثر، واختطاف للمشرعين، فهل كان ترامب سيعلن عن تنفيذ قانون للعصيان المدني؟ عند هذه النقطة، كان باستطاعته الإعلان عن قوانين الطوارئ ورفض النتائج الانتخابية في الولايات المتأرجحة، كما اقترح مستشاره للأمن القومي مايكل فلين.
إن كل هذا الكلام بعيد المنال، ويظل في مجال التكهنات. ولكننا نعرف أن 10 من وزراء الدفاع السابقين، بمن فيهم ديك تشيني ودونالد رمسفيلد وجيمس ماتيس، عبروا عن قلقهم من سلوك ترامب، ونشروا رسالة في صحيفة “واشنطن بوست” قبل يومين من اقتحام مبنى الكابيتول هيل، وطلبوا من الكونغرس المصادقة على فوز جو بايدن.
وكتبوا أن أي محاولة لتوريط القوات المسلحة لحل خلافات انتخابية ستقود أمريكا إلى “منطقة خطيرة غير قانونية وغير دستورية”، وحذروا من ارتكاب المدنيين والعسكريين الذي يشاركون فيها جرائم ينبي عليها عقوبات وتداعيات خطيرة.
إن أعضاء فريق ترامب يقومون بحزم امتعتهم ويغادرون البيت الأبيض، ولم يبق أمامه سوى 3 أيام، والوقت ينفد من يديه، وكذلك الخيارات.
ويواجه ترامب مشاكل مالية وقانونية أكبر من مسألة عزله في مجلس الشيوخ. فهل كان خوفه من المستقبل قد دفعه للقيام بأعمال يائسة؟ ولو وكان هذا صحيحا، فأحداث 6 كانون الثاني / يناير عمقت من مأزقه.
إن تجارة ترامب في مجال الفنادق تأثرت بفيروس “كورونا”. وعليه دفع قرض بقيمة 300 مليون دولار بعد أربعة أعوام في وقت قطعت فيه الشركات والحكومات المحلية بمن فيها مدينة نيويورك علاقتها المالية معه.
وتلقى ترامب ضربة بقرار رابطة لاعبي الغولف المحترفين إلغاء مباريات على ملعبه في نيوجيرسي، من المقرر عقدها في 2022. ويواجه ترامب مخاطر تحقيقات يقوم به مجلس مدينة نيويورك تتعلق بتهربه من الضرائب قبل دخوله البيت الأبيض.
ويفكر المسؤولون بجورجيا توجيه تهم له بمحاولة تدخله في العملية الانتخابية عندما طلب من سكرتير الولاية براد رافينسبيرغر “البحث” عن حوالي 12.000 صوت تمنحه الفوز بالولاية.
ولن يكون ترامب قادرا على العفو عن نفسه قبل مغادرته مكتبه نظرا لعدم وجود جرائم فدرالية ضده. ولديه وقت حتى الأربعاء للعفو عن بعض أصدقائه مثل مستشاره السابق ومهندس انتصاره في 2016، ستيفن بانون المتهم باختلاس أموال المتبرعين لمشروع “بناء الجدار” على الحدود الأمريكية – المكسيكية.
كما يفكر ترامب أيضا بمنح عفو استباقي لمحاميه روديو جولياني، وأبنائه دونالد ترامب جونيور وإريك وايفانكا، مع أن أحدا منهم لم توجه إليه تهما. ومع ترامب لا شيء مضمون وربما احتفظ بالشفقة لنفسه أيضا.