BY: Ben Hoyle
الشرق اليوم – تشير الإحصاءات إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لن يحكم دولة واحدة، بل دولتين أمريكيتين وواقعين أمريكيين، وسيرث أسوأ حالة طوارئ صحية عامة في تاريخ البلاد، وأعمق أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير قبل نحو تسعين عاما، علاوة على المهمة الهائلة المتمثلة في استعادة سمعة الأمة في الخارج.
يقول المؤسس المشارك لمركز التكنولوجيا الإنسانية، آزا راسكين: إن “وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاتنا الإعلامية تدمر القدرة على تبادل الحقيقة.. حيث تُظهر التكنولوجيا لليسار أسوأ الأشياء التي يفعلها اليمين، وتظهر لليمين أسوأ الأشياء التي يفعلها اليسار”.
يمكننا اعتبار أنه تم تضخيم القبلية السياسية من خلال الطريقة التي ابتلعت بها العولمة والإنترنت الوظائف، وغيرّت حياة العمل على مدار الـ20 عاما الماضية.
كما أنه ليس من قبيل الصدفة أن تنهار ثقة الأمريكيين في الحكومة ووسائل الإعلام، وفقا لمقياس إيدلمان للثقة.
إن الشكوك هي الأكبر بين 74 مليونا صوتوا لترامب في نوفمبر / تشرين الثاني. وبحلول ديسمبر / كانون الأول، احتفظ أقل من واحد من كل ثلاثة منهم بالثقة في الحكومة وكان أقل من واحد من كل خمسة يثق بوسائل الإعلام.
ههذا وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن أكثر من 70% من الجمهوريين يصدقون المزاعم الخاطئة بأن بايدن فاز بالبيت الأبيض بسبب تزوير الانتخابات.
وتشمل الانقسامات أمورا أساسية طويلة الأمد، حول العرق وعدم المساواة الاقتصادية والدين.
إن كل هذا يتجلى في ظل خلفية من التغيير الديموغرافي العميق. تشير بيانات التعداد الجديدة إلى أن أمريكا تتقدم في السن وتعاني من ركود غير مسبوق في النمو السكاني.
ووفقا لوليام فراي، الزميل البارز في معهد بروكينغز، تشير التقديرات الأولية إلى أن عدد السكان البيض تقلص على مدار العقد الماضي لأول مرة منذ عام 1790. وقد جاء النمو هناك من الأمريكيين اللاتينيين والآسيويين والسود ومختلط الأعراق.
وقال فراي: إن مستقبل الأمة ينتمي إلى الأجيال الشابة الأكثر تنوعا عرقيا من الأمريكيين الأكبر سنا، وهو احتمال من شأنه أن يجبر الجمهوريين في النهاية على قطع العداء تجاه الهجرة، الأمر الذي ساعد ترامب على الفوز بالبيت الأبيض عام 2016.
ترجمة: BBC