BY: Sarah Knapton
الشرق اليوم – نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية مقالا علميا تقول فيه: في أعقاب السلالتين الجديدتين في بريطانيا وجنوب أفريقيا، تحور فيروس “كورونا” مرة أخرى، ليتحول هذه المرة إلى نسخة أكثر إثارة للقلق من الفيروس في البرازيل.
هناك نوعان مختلفان في البرازيل. تم اكتشاف واحد، يُعرف باسم “بي.1” في ماناوس، شمال البرازيل، في ديسمبر / كانون أول، ويحتوي على العديد من الطفرات في أجزاء من الشفرة الجينية المسؤولة عن بناء البروتينات الشوكية، والتي تعمل مثل أدوات إمساك للوصول إلى الخلايا البشرية. ويمكن لأي تغييرات في تصميمها أن تسهل عليها الارتباط بالخلايا البشرية، بينما تجعل من الصعب على الجهاز المناعي التخلص من الفيروس.
أما الثاني فيعرف بـ “بي.2″، رصد 11 مرة في بريطانيا وهو يحمل طفرة يمكنها تجاوز الأجسام المضادة.
يحمل الفيروس المتغير البرازيلي “بي.1” طفرات مقلقة مماثلة لما انتشر في بريطانيا وجنوب إفريقيا، ولا سيما طفرات N501 وE484 التي يبدو أنها تسمح لها بالانتقال بسهولة أكبر.
وبما يخص تأثير التغير الجديد على فاعلية اللقاح، فإن معظم لقاحات فيروس “كورونا” تستهدف البروتين الشوكي الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية، فيما تعمل اللقاحات على تهيئة الجسم ليكون قادرا على اكتشاف البروتين الشوكي حتى يتمكن جهاز المناعة من اكتشاف الفيروس.
ومع ذلك، إذا تحور البروتين الشوكي، فلن يكون الجسم قادرا على التعرف على الفيروس وقد تكون اللقاحات غير فعالة.
بالإضافة إلى عدم القدرة على اكتشاف الفيروس، قد تعني الطفرات أيضا أن الأجسام المضادة لا تلتصق بشكل صحيح بالخلايا الفيروسية، مما يجعل من الصعب إزالة العدوى من الجسم.
وقد أثبت العلماء بالفعل أن طفرة E484 تساعد الفيروس على تجنب الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها بعد الإصابة بفيروس كورونا، مما يزيد من خطر إعادة العدوى من البديل الجديد.
ترجمة: BBC