BY: John Thornhill
الشرق اليوم – إن رد فعل رائد الفضاء باز ألدرين على مُنظِّر المؤامرة الذي أخبره أن الهبوط على القمر لم يحدث أبدا مفهوم تماما، إن لم يكن مبررا، فقد لكمه ألدرين في وجهه.
إن أمورا قليلة فقط في الحياة تعد أكثر إرهاقا من التعامل مع المهووسين الذين يرفضون قبول الأدلة التي تدحض معتقداتهم التآمرية.
فكما رأينا خلال جائحة “كوفيد – 19” وفي هجوم “الغوغاء” على الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، يمكن لنظريات المؤامرة أن تصيب العالم الحقيقي بتأثير مميت.
سوف تُقوّض استجابتنا للوباء إذا أقنعت حركة مناهضة التطعيم عددا كافيا من الناس بعدم قبول اللقاح. وكذلك لن تستمر الديمقراطيات إذا رفض الكثير من الناخبين قبول نتائج الانتخابات المعتمدة. نحن بحاجة إلى دحض نظريات المؤامرة غير المثبتة. ولكن كيف؟
إن أول ما يجب الاعتراف به هو أن الشك فضيلة وأن التدقيق النقدي ضروري. وإذا كانت الحكومات والشركات تتآمر لتنفيذ أمور سيئة، يجب محاسبة الأقوياء بشكل فعال. وخير مثال على ذلك الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 لتدمير أسلحة دمار شامل لم يكن لها وجود.
يمكننا القول إنه للتصدي لنظريات المؤامرة، يتعين التأكيد على أهمية الخبراء، مع القبول في بعض الأحيان بتعدد آراء هؤلاء الخبراء، ويتعين على المجتمعات أن تبني قراراتها على آراء الخبراء في العديد من المجالات، مثل الطب وتغير المناخ، وإلا فلا جدوى من المناقشات.
ترجمة: BBC