BY: Camilla Tominey
الشرق اليوم – من بين جميع الأخطاء التي ارتكبت أثناء وباء “كوفيد – 19″، من المرجح أن الخطأ الأفدح هو قرار الحكومة البريطانية إعادة مرضى مصابين من المستشفيات إلى دور الرعاية في مارس / آذار الماضي.
وبحسب مكتب الإحصاء الوطني، شهدت دور الرعاية 25374 حالة وفاة بين 7 مارس / آذار و18 سبتمبر / أيلول، وهو ما يقرب من نصف جميع حالات الوفاة الزائدة خلال تلك الفترة، وتضم دور رعاية المسنين في إنجلترا نحو 400 ألف نزيل.
إن هذه الأرقام قوضت ادعاء وزير الصحة، مات هانكوك، في مايو / أيار بأن الحكومة “أحاطت دور رعاية المسنين بطوق حماية”.
واتضح أن الحكومة لم تشترط فحص المرضى الذين خرجوا من المستشفى إلى دور الرعاية حتى 15 أبريل / نيسان الماضي، بعدما فات الأوان لوقف موجة العدوى.
ووجد العاملون في دور الرعاية أنفسهم مضطرين للتعامل مع المقيمين المصابين بدون معدات حماية شخصية كافية.
إن دور الرعاية معرضة مرة أخرى لخطر الانهيار، ويخشى أصحابها من أن يشهد القطاع المأساة نفسها التي واجهها العام الماضي.
هناك الآن مخاوف من أن الدور، التي تعاني ماليا بالفعل بسبب انخفاض الإشغال، ستشعر بأنها مضطرة لاستقبال المرضى المحتمل إصابتهم بموجب أحدث التوجيهات، وبالنسبة إلى دور الرعاية، فإن التطعيمات التي وعد بها هانكوك “قبل عيد الميلاد” لم تأت بالسرعة الكافية.
ترجمة: BBC