الشرق اليوم- انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرار أكبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية إغلاق حسابات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على خلفية حادثة اقتحام الكابيتول.
وأشارت زاخاروفا في نص نشرته على صفحتها في “فيسبوك” إلى أن قرار مواقع التواصل الأمريكية العملاقة، منها “تويتر” و”فيسبوك”، تعليق حسابات ترامب التي يبلغ عدد متابعيها الملايين لم يأت بناء على أي قرار قضائي ورأي هيئة معنية بالأخلاقيات، واصفة ذلك بالـ “هجوم على القيم الغربية”.
ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى أن هذا الإجراء استدعى قلقا حتى لدى الحلفاء الأجانب الذين لا يعدون من معجبي ترامب، بينهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي أبدت “مخاوفها إزاء حرية التعبير” بهذا الصدد، والمفوض الأوروبي للتجارة الداخلية تيري بريتون الذي قارن تعليق حسابات ترامب بهجمات التاسع من سبتمبر كـ”حادث يرمز لتغيير نموذج الأمن العام”.
وتابعت:” يمكن مقارنة قرار منصات الإنترنت الأمريكية إغلاق (حسابات) رئيس الدولة بانفجار نووي في الفضاء السيبراني لأن عواقبه أسوأ من الأضرار المباشرة الناجمة عنه. لحقت ضربة بالقيم الديمقراطية المعلنة من قبل المجتمع الغربي: بخطوة واحدة حصل دعاة “دارك نت” (الشبكة المظلمة”) ومؤيدو الرقابة المشددة على حد سواء على برهان دامغ للدفاع عن مواقفهم، وانطلقت بذلك إعادة تشكيل سوق الميديا وأكبر هجرة رقمية”.
ورفضت زاخاروفا مزاعم تعرض وسائل الإعلام المستقلة في روسيا للقمع على أيدي حكومتها، مشددة على أن السلطات الروسية تعامل الصحفيين المحليين والأجانب بناء على قوانين البلاد، وذكرت بمخالفات متعددة تعرض لها صحفيون روس في الأراضي الأمريكية.
واختتمت بالقول: “أكرر مجددا للزملاء الأمريكيين: اشتغلوا بأموركم الداخلية، وإذا كنتم “تشعرون بقلق مستمر إزاء سلوك روسيا”، فذلك لا يعني أن جذور المشكلة تكمن فينا”.
المصدر: روسيا اليوم