مايك بامبيو و زيارته للدول العربية.
مايك بومبيو.
الرئيسية / مقالات رأي / The Washington Post: هذه هي الفخاخ الملغومة التي ينصبها بومبيو لبايدن

The Washington Post: هذه هي الفخاخ الملغومة التي ينصبها بومبيو لبايدن

الشرق اليوم – قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها: إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يقوم بحملة غير لائقة للفت الأنظار وهو في طريقه لترك منصبه، من خلال التغريدات التي ينشرها في حسابه الرسمي في تويتر الحافلة بالشعارات السياسية والافتخار بإنجازاته.

وتحذر الصحيفة من أن تلك المسرحيات التي يقوم بها بومبيو لخدمة مصالحه الشخصية، تهدد الآن بأن تصبح قاتلة، حيث كشف النقاب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن سلسلة من القرارات تشمل إلغاء القيود المفروضة منذ عقود على الاتصالات الدبلوماسية مع تايوان، وإدراج كوبا في لائحة الإرهاب، وتصنيف جماعة “الحوثيين” في اليمن منظمة إرهابية.

وتقول “واشنطن بوست” إن القرارات الثلاثة التي أعلن عنها وزير خارجية ترامب من شأنها خلق فوضى سيتعين على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، تنظيفها لاحقا، وقد يكون أشدها تداعيات الإجراء الخاص باليمن، والذي يقول مسؤولو الإغاثة الدولية إنه قد يدخل البلد في مجاعة.

تضيف الصحيفة أن التسوية السلمية هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب وحالة الطوارئ الإنسانية في اليمن، وأن من شأن تصنيف “الحوثيين” منظمة إرهابية عرقلة التوصل لحل سلمي.

وبما أن القرار الذي أعلن عنه بومبيو والقاضي بتصنيف “الحوثيين” منظمة إرهابية، والكلام للصحيفة، سيدخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير / كانون الثاني الجاري، أي قبل يوم واحد من مغادرته هو وإدارة ترامب السلطة، فلن يكون مضطرا للتعامل مع تداعياته، وهو بذلك يترك لغما بشكل لا لبس فيه لإدارة بايدن.

وتقول “واشنطن بوست” في افتتاحيتها إن القرارات الأخرى التي أعلن عنها بومبيو تحمل سمات الفخاخ الملغومة نفسها، حيث يُلزم أحدها الإدارة المقبلة بإثارة حنق بكين – وقد يفجر أزمة بين الصين والولايات المتحدة – وذلك من خلال إلغاء القيود على الاتصالات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين القائمة منذ 40 عاما.

أما الثاني فيعيد تصنيف كوبا دولة راعية للإرهاب بعد أن كانت إدارة أوباما قد رفعت ذلك التصنيف، على الرغم من أن النظام الكوبي بقيادة الرئيس راؤول كاسترو، ليس لديه سجل حديث في مساعدة الإرهابيين.

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن بومبيو، الذي لا يخفي طموحاته الرئاسية، سيسارع إلى تسجيل نقاط سياسية على حساب المصالح الأميركية إذا أقدم الرئيس المنتخب جو بايدن، ووزير الخارجية المقبل أنتوني بلينكن، على التراجع عن تلك الإجراءات التي أعلن عنها، وهي إستراتيجية رخيصة وساخرة تؤكد صحة الحكم الذي في الغالب سيصدره التاريخ على بومبيو كأحد أسوأ وزراء الخارجية على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …