الشرق اليوم- زار وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، اليوم الثلاثاء، كلاً من مصر والسودان، في خضم خلافهما مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة.
والتقى منوتشين، وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، فيما يزور السودان، الأربعاء.
وأوضح عبد العاطى أنه استعرض مع منوشن الموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، ورغبة مصر الواضحة فى استكمال المفاوضات ، مع التأكيد على ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة.
وأكد، عبد العاطي، في بيان لوزارة الري والموارد المصرية، على السعي للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية”.
ونهاية فبراير، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية التوصل إلى اتفاق ودعت إثيوبيا إلى التوقيع عليه بينما رأت مصر أنه “عادل ومتوازن”.
واتهمت إثيوبيا الولايات المتحدة بأنها “لا تتحلى بالدبلوماسية” وتحابي أطرافا معينة في محاولتها حل الخلاف بشأن سد النهضة.
ويصل منوشين غدا إلى الخرطوم على رأس وفد في زيارة للسودان تستغرق يوما واحدا، وذلك، بعد أن أزالت واشنطن السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي كانت قد عطلت البلاد من ولوج الاستثمارات إليها بشكل كبير.
وقالت مديرة إدارة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية السودانية، مها أيوب، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء أن منوشين سيعقد لقاءات مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وعدد آخر من المسؤولين، وسيتم خلالها مناقشة الوضع الاقتصادي والمساعدات التي ستقدمها أميركا للسودان وموضوع حلحلة الديون وموضوعات أخرى ذات طابع مشترك.
وعقدت اللجنة العليا السودانية لمتابعة ملف سد النهضة اجتماعا الثلاثاء، بمجلس الوزراء برئاسة حمدوك
واطّلعت اللجنة على آخر تطورات ملف مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة، وأمّنت كذلك على الموقف الذي اتخذه وفد البلاد المفاوض خلال الاجتماعات الأخيرة، بحسب وكالة السودان للأنباء.
واتفقت مصر وإثيوبيا والسودان، الأحد، على عقد اجتماعات ثنائية بين الدول الثلاث وفريق الخبراء والمراقبين لمدة أسبوع، بعد استئناف المفاوضات التي كانت قد توقفت لحل الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأجرت الدول الثلاث جولات عدة من المحادثات منذ أن شرعت إثيوبيا في تنفيذ المشروع في عام 2011 ، لكنها فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل الخزان الضخم خلف سد النهضة الكهرمائي الذي يبلغ طوله 145 مترا.
وانتهت أخر جولة مفاوضات عقدت من طريق الفيديو في أوائل نوفمبر، بدون إحراز أي تقدم.
المصدر: الحرة