الشرق اليوم– نقلت شبكة “سي أن أن“، أمس الثلاثاء، عن دراسة أعدها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين، أن أعدد الإصابات بفيروس كورونا في ووهان 10 أضعاف الرقم الرسمي المعلن.
وأفادت بأن عدد الإصابات في هذه المدينة التي ظهر في فيروس كورونا المستجد أول مرة في ديسمبر من 2019، يصل إلى نصف مليون إصابة.
واعتمدت الدراسة على عينة تضم 34 ألف شخص، من ووهان وهوبي ومقاطعات قريبة منهما. حيث بلغ معدل الانتشار 4.4 في المئة بين سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 11 مليون نسمة.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعدما تم تحليل عينات دم من المشاركين في الدراسة، وذلك لمعرفة ما إذا كانت أجسامهم تحوي أجساما مضادة أم لا.
وكانت قد أعلنت الجهات الرسمية الصحية في ووهان أن الأعداد المؤكدة للإصابات تجاوزت قليلا الـ 50 ألف حالة.
وتفيد الأرقام الرسمية أن أربعة آلاف وفاة بكورونا سجلت في ووهان المدينة الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، أي الجزء الأكبر من الوفيات التي أحصيت في جميع أنحاء الصين بين يناير ومايو الماضيين وبلغت 4634.
ومنذ ذلك الحين لم يتغير عدد الوفيات على المستوى الوطني.
وواجه الرد الصيني الأولي على بدايات الوباء انتقادات حادة إذ إن بكين انتظرت حتى يناير لفرض حجر في ووهان ومنطقتها، بينما سجلت الإصابات الأولى في ديسمبر 2019، وفق وكالة فرانس برس.
وفي الوقت نفسه، استجوبت الشرطة الصينية الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور فيروس غامض واتهمتهم بـ”نشر شائعات”.
وتوفي أحدهم وهو الطبيب لي وينليانغ بالوباء في أوائل فبراير، ما أدى إلى إطلاق سيل من التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن توجهها السلطات على الفور.
وحكم القضاء الصيني الاثنين على “صحافية مواطنة” صينية أوقفت بعد تغطيتها الحجر الصحي في ووهان، بالسجن أربع سنوات بحسب محاميها، في وقت تشيد الصين بنجاحها في مكافحة المرض المنتشر في أنحاء العالم.
وقال المحامي رين تشانيو للصحفيين إن محكمة في شنغهاي حكمت على تشانغ شان المحامية السابقة البالغة من العمر 37 عاما والتي وصلت مقر المحكمة على كرسي متحرك، بعد إدانتها “بإثارة اضطرابات” في محاكمة استمرت بضع ساعات.
وأضاف لوكالة فرانس برس أن تشانغ “بدت حزينة جدا عندما أعلن الحكم” مشيرا إلى أنه “قلق جدا” بشأن حالتها النفسية.
وقالت المحكمة إن تشانغ شان نشرت “تصريحات كاذبة” على الإنترنت، وفقا لأحد محاميها تشانغ كيكي، لكن الادعاء لم يكشف بشكل كامل عن أدلته في المحكمة.
وأضاف “لم تكن لدينا طريقة لفهم ما اتهمت به تشانغ شان بالضبط”، مشيرا إلى أن “جلسة الاستماع كانت سريعة”. وقال إن “المدعى عليها لم ترد على الأسئلة، ورفضت الإجابة عندما طلب منها القاضي تأكيد هويتها”.
وتشانغ من شنغهاي أصلا وتوجهت إلى ووهان التي كان ينتشر فيها فيروس كورونا المستجد في فبراير. وقد نشرت تقارير مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق خصوصا بالفوضى في المستشفيات.
وفي المقالات التي نشرتها على الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، نددت تشانغ بالإغلاق المفروض على ووهان مشيرة إلى “انتهاك خطير لحقوق الإنسان”.
ترجمة: الحرة