الشرق اليوم– تبدأ إسرائيل، الأحد المقبل، فرض قيود جديدة في البلاد، تشمل إغلاقا كاملا للمرة الثالثة، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو، الخميس.
وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، فإن الإغلاق الذي يبدأ عند الخامسة من مساء الأحد بتوقيت إسرائيل، ويستمر لمدة أسبوعين على الأقل، على أن يمدد لأسبوعين إضافيين حال عدم انخفاض معدلات الإصابة عن ألف إصابة يوميا.
وتمنع القيود الجديد من تبادل الزيارات المنزلية، باستثناء أفراد الأسرة المباشرين، مع تقييد الحركة على مسافة كيلومتر واحد من المنزل، إضافة إلى إغلاق المتاجر غير الأساسية، وخفض استخدام المواصلات العامة لـ 50 في المئة من طاقتها الاستيعابية.
ويستثنى من ذلك، الأشخاص الذين يخرجون للحصول على اللقاح المضاد للفيروس التاجي.
جاء إعلان الإغلاق في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الإصابات الجديدة إلى أكثر من 3000 حالة يوميا على مدار الأيام الماضية، ومع تزايد المخاوف من ظهور سلالة جديدة أكثر قابلية للعدوى.
كما يأتي الإغلاق بالتزامن مع حملة تطعيم وطنية شاملة بدأتها إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، إذ كان رئيس الوزراء نتانياهو (71 عاما) من أوائل الذين تلقوا لقاح فايزر/بايونتيك بمستشفى شيبا في رمات غان بالقرب من تل أبيب، وفقا لمراسل فرانس برس.
وفرضت إسرائيل، السبت، قواعد جديدة مرتبطة بالوباء، تلزم السكان العائدين إلى البلاد اعتبارا من الأحد بالعزل الذاتي، وتنهي الإعفاءات الممنوحة للقادمين من عدد قليل من البلدان التي كانت مصنفة سابقا على أنها “خضراء”.
ونجحت عمليتا الإغلاق السابقتان في إسرائيل، في أبريل وسبتمبر على التوالي، في خفض أعداد المصابين، لكن معدلات الإصابة بكوفيد-19 ارتفعت مرة أخرى مع تراجع القيود.
وعلى الرغم من أن إسرائيل بدأت في الأيام الأخيرة بحملة تطعيم جماعي للسكان، إلا أن خبراء الصحة حذروا من أن اللقاحات ستستغرق شهرين إلى 3 أشهر حتى تبدأ في خفض أثار الوباء.
وتقترب إسرائيل من حاجز 390 ألف إصابة منذ بداية الجائحة في الربيع الماضي، مع تسجيل 3,150 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس.