الشرق اليوم- إذا كنت تعتقد أن عام 2020 قد ألقى كل ما في وسعه علينا، فعليك مراجعة أفكارك، لأن نظريات المؤامرة تتحدث عن نهاية العالم، قبل أيام فقط من العام الجديد.
وظهرت نبوءات نهاية العالم المرتبطة بالاقتران العظيم بين المشتري وزحل على الإنترنت، منذ بداية الأسبوع الماضي، حيث ادعى البعض أن نهاية العالم ستتزامن مع ظهور “نجمة عيد الميلاد الأسطورية”، وهو الاقتران العظيم بين المشتري وزحل، والذي سيحدث في 21 ديسمبر.
وسيمر كوكب المشتري وكوكب زحل على مسافة قريبة من بعضهما البعض مساء يوم 21 ديسمبر، ليلة الانقلاب الشتوي. ويسمى هذا الحدث الفلكي النادر بالاقتران العظيم، كونه يحدث كل 20 عاما فقط.
وستكون الكواكب في نطاق 0.1 درجة، وهو اقتران قريب للغاية ومرئي للعين المجردة، وهو أمر لم يحدث منذ أقرب اقتران مرئي في عام 1226.
وقال القس بول بيغلي، المبشر المسيحي الشهير على الإنترنت، في وقت سابق من هذا العام، بأن يوم القيامة سيحدث في 21 ديسمبر 2020.
ووفقا للقس بيغلي، فقد وقع إحياء تقويم المايا مرة أخرى، من قبل مستخدمي الإنترنت، حيث يشير التقويم إلى هذا التاريخ باعتباره أحد أهم الأحداث في نهاية العالم.
والقس بيغلي هو ممول شهير لنبوءات يوم القيامة والمؤامرات التي لا أساس لها من الصحة ويقدم البرنامج التلفزيوني الأسبوعي The Coming Apocalypse.
وعلى أساس يومي تقريبا، يقوم الواعظ بتحميل مقاطع فيديو على قناته عبر منصة “يوتيوب” حيث يرسم روابط بين أحداث العصر الحديث والظواهر الطبيعية والسياسة والإنجيل.
ونشأت نظرية يوم القيامة من حقيقة أن تقويم المايا، الذي امتد لنحو 5125 سنة بدءا من 3114 قبل الميلاد، وصل إلى نهايته في 21 ديسمبر 2012.
وكانت قراءة تقويم المايا خاطئة، وبينما لم ينته العالم في 21 ديسمبر 2012، كما تنبأ به التقويم، فإن “يوم القيامة” وفقا للنظرية الجديدة، التي انتشرت بشكل واسع، قد يوافق تاريخ 21 ديسمبر 2020.
ومن قبيل الصدفة، فإن تاريخ 21 ديسمبر هو أيضا بداية الانقلاب الشتوي، ما يؤدي إلى حدوث “ضربة ثلاثية” من الأحداث التنبؤية المفترضة.
وقال بيغلي في مقطع فيديو على موقع “يوتيوب” إن أقرب اقتراب بين كواكب المشتري وزحل لن يحدث مرة أخرى بهذا الشكل حتى 500 عام أخرى. لذلك هذا نادر جدا خاصة مع الانقلاب الشتوي وقرب الحدث من عيد الميلاد. وستؤدي هذه الأحداث الغامضة على ما يبدو إلى العودة الموعودة ليسوع المسيح، وفقا لبيغلي، والذي يعرف بأن مزاعمه هي مجرد تكهنات ولا تدعمها أي أدلة دامغة.
وتقول النظرية الجديد لتقويم المايا حول نهاية العالم إنه عند التحويل من التقويم اليولياني (استخدم في الكنائس الأورثوذكسية حتى القرن العشرين) إلى التقويم الغريغوري (التقويم الميلادي)، حدث خطأ وأصبح هناك فارق قدره 11 يوما في كل عام.
وأوضح العالم باولو تاغالوغوين أنه عندما تحول الجميع في 1752 إلى التقويم الغريغوري، ضاعت ثمانية أعوام، ما يعني أن عام 2020 هو عام 2012 تقنيا، وبالتالي فإن تاريخ يوم القيامة بحسب تقويم المايا هو 21 ديسمبر 2020.
المصدر: إكسبريس