BY: Ian Sample
الشرق اليوم – إن السلالة الجديدة من فيروس “كورونا” والتي تنتشر في جنوب شرقي إنجلترا تسببت في نحو 1200 إصابة خلال الأيام الخمسة الماضية، فهل هذا أمر يجب أن نقلق بشأنه؟
من المبكر لأوانه تقديم أي نظريات حول مدى فتك السلالة الجديدة التي نتجت عن طفرة في الفيروس لكن لو صحت نظرية أنها تنتشر بشكل أسرع فسيكون من الصعب السيطرة عليها، لكن يجب منح الباحثين بعض الوقت لتقديم إجابات دقيقة.
ثانيا، لماذا جنوب شرقي إنجلترا تحديدا؟ ربما بسبب السلالة الجديدة التي أظهر التحليل الجينومي أنها تحتوى على طفرات تم رصدها في جنوب وشرقي إنجلترا وهي أبرز مناطق تسارع العدوى وتسجيل الحالات الجديدة مؤخرا.
ثالثا، هل السلالة الجديدة أكثر خطورة؟ ليس هناك دليل حتى الآن على ذلك لكن نحتاج أيضا لبعض الوقت لمتابعة آثارها وأعراضها بدقة على المصابين سواء وجود أعراض جديدة أو حدة الأعراض المعتادة وهذا الأمر يعكف عليه العلماء والباحثون ويتتبعون السلالة الجديدة بشكل دقيق.
كما أن السلالة الجديدة شهدت طفرات كثيرة أبرزها طفرة على مستقبلات الخلايا البشرية التي تؤدي لارتباط الفيروس بالخلايا ولذلك أصبحت أكثر قابلية للعدوى وأنها بدأت الظهور تدريجيا في دول عدة لكن بشكل أقل.
رابعا، ماذا يعني ذلك بالنسبة للقاح الجديد؟ إن الطفرات أمر معتاد بالنسبة للفيروسات لذلك من المحتمل أن تكون السلالة الجديدة مقاومة للقاحات التي بدأ توزيعها مؤخرا حيث تعمل على توفير أجسام مضادة للفيروس في الجسم تمنع ارتباطه بالخلايا وبالتالي تمنع تكاثره ولكن لو دخلت طفرة على مستقبلات الفيروس كما حدث في السلالة الجديدة سيكون اللقاح غير قادر على تأدية مهمته.
ترجمة: BBC