الشرق اليوم- أشار استطلاع، الأربعاء، إلى أن الأشخاص من خلفيات أقليات عرقية أو من ذوي الدخول الأقل على الأرجح أقل احتمالا أن يحصلوا على لقاح فيروس كورونا الذي يوزع في بريطانيا، ما يزيد المخاوف بشأن وصول اللقاح للمجتمعات التي تضررت بمستويات مختلفة من الجائحة.
الاستطلاع الذي أجرته الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا يقول إنه بالرغم من أن ثلاثة أرباع الذين استطلعت آراؤهم سيأخذون لقاح كوفيد إن نصحهم طبيب بذلك، فإن النسبة تراجعت إلى 57 بالمئة بين السود وذوي الأصول الآسيوية والأقليات العرقية.
وكشف الاستطلاع عن مزيد من التردد بين المجموعات ذوي الدخول الأقل، فيما يوافق 70 بالمئة من ذوي أقل أجور على تلقي اللقاح، مقارنة بنحو 84 بالمئة من الأعلى أجرا.
ويقول خبراء وأطباء الصحة العامة إن النتائج “مقلقة”، لكنها غير مفاجئة. فهي تتفق مع تجارب لقاحات أخرى مثل الحصبة والإنفلونزا التي تقل نسب الحصول عليها بين هذه الفئات خاصة الأقليات العرقية والأحياء الفقيرة.
وزاد التردد، نتيجة لعوامل مثل عدم وصول رسائل الصحة العامة لتلك المجتمعات وانعدام الثقة في السلطات بسبب تجارب وخبرات سلبية سابقة، بسبب حملات التضليل ورفض التطعيم المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت المديرة التنفيذية للجمعية الملكية للصحة العامة كريستينا ماريوت، “نعرف منذ سنوات أن مجتمعات مختلفة لديها مستويات مختلفة من الرضا عن هيئة الصحة الوطنية. ومؤخرا، رأينا رسائل مناهضة للقاح تستهدف على الأخص جماعات مختلفة، ومنها تجمعات عرقية أو دينية مختلفة.”
وأصبحت بريطانيا يوم 8 ديسمبر أول دولة في العالم توزع لقاح كورونا الذي طورته فايزر وبيونتيك، وبلغت فعاليته 95 بالمائة.
وأول من استهدفتهم الحكومة هم الأشخاص المتجاوزين 80 عاما والعاملين بدور رعاية المسنين. نحو 138 ألف شخص تلقوا أول جرعة من اثنتين للقاح حتى الآن.
وأظهرت الدراسات في المملكة المتحدة ومناطق أخرى أن السود والأقليات العرقية أكثر عرضة للإصابة والوفاة بسبب كوفيد-19، نتيجة لأسباب جينية، فضلا عن أوضاع اجتماعية واقتصادية مثل الظروف المعيشية والوظيفية المتدنية.
المصدر: أسوشيتد برس