الشرق اليوم- تساءل الكاتب غريغ غرازيوسي في مقال نشره بصحيفة “إندبندنت” حول إمكانية أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “عفوا بحق نفسه”.
ويذكر الكاتب أن صلاحيات العفو التي يتمتع بها ترامب واسعة، مشيرا إلى أن ترامب لجأ إليها في عام 2017، عندما أصدر عفوا عن قائد شرطة بلدة ماريكوبا، جو أربايو، وفي عام 2018 حين أصدر عفوا عن الملاكم الأسود جاك جونسون.
لكن الإجابة عن سؤال “هل يستطيع ترامب أن يعفو عن نفسه؟”، وفقا للكاتب، فهي الإجابة القصيرة “ربما”.
ويضيف: “بما أن قرارا مثل هذا ليس له سابقة، فإن قانونيته مبنية على رأي القاضي إذا أحيل القرار على القضاء”.
أما صلاحيات العفو التي يتمتع بها الرئيس فهي واسعة، إذ يمكنه أن يصدر عفوا عن أصدقائه، مثلما فعل مع روجر ستون.
ويعتقد الكاتب أن ترامب لن ينتظر أن تُرمى عليه الاتهامات ليصدر عفوا عن نفسه. ويشمل العفو الأعمال التي لم تكشف وتلك التي لم تكن موضوع اتهامات.
ويرى بعض خبراء القانون أن إصدار الرئيس عفوا عن نفسه مخالف للدستور، لأنه انتهاك لفكرة أنه لا ينبغي أن يكون شخص ما قاضيا في قضية هو طرف فيها.
ولكن هناك ما يمنع ترامب من العفو عن نفسه، وهو أن العفو ينطبق على الجرائم الفيدرالية، أما القضايا المطروحة على المحاكم الدنيا، مثل التي رفعت على ترامب، فلا ينطبق عليها العفو الرئاسي.
ولكن بدل أن يعفو ترامب عن نفسه، فإنه قد يستقيل قبل مغادرة البيت الأبيض، فتنتقل صلاحيات العفو إلى نائبه مايك بنس.
وسبق أن أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوا عن ريتشارد نيكسون، الأمر الذي يؤسس لسابقة قانونية وتاريخية لاتخاذ مثل هذا الإجراء.
ويؤكد الكاتب: “من الصعب تحديد ما سيحدث إذا حاول الرئيس ترامب العفو عن نفسه”.
ويعتبر أن السؤال الأكثر إلحاحا ليس “إذا يمكن”، بل “من الذي سيوقفه؟”.
وسبق أن نشرت “بي بي سي” تقريرا يشير إلى أن ستة قضايا تنتظر ترامب بعد رحيله عن البيت الأبيض، وتتعلق هذه القضايا بـ: دفع أموال مقابل السكوت، والتهرب الضريبي، والاحتيال المصرفي، والاحتيال العقاري، ودعاوى الهبات والهدايا، ودعاوى سوء السلوك الجنسي، إلى جانب دعاوى مرفوعة من ماري ترامب (التي يكون الرئيس عمها).