الشرق اليوم – نشرت صحيفة “الأوبزرفر” تقريرا عن نائب برلماني من حزب المحافظين البريطاني الحاكم يواجه مطالب بدفع تعويضات بعدما ورث أملاكا كسبتها عائلته من تجارة العبيد منذ قرون مضت.
وتقول الصحيفة إن النائب ريتشارد دراكس، ورث 250 هكتارا من المزارع في بربيدوس من والده الذي توفي في عام 2017.
وتنقل عن أعضاء بارزين في لجنة التعويض في الكاريبي وصفهم مزارع دراكس بأنها “حقول قتل، وموقع جريمة” لقي فيها عشرات الآلاف من العبيد الأفارقة حتفهم في ظروف مروعة بين عامي 1640 و1836. وحسب اللجنة، فإن عائلة دراكس كانت تملك مزرعة في جامايكا، باعتها في القرن الثامن عشر.
ونقلت “الأوبزرفر” عن السير هيلاري بيكلز، قوله “إنه على دراكس الاعتراف بأن ثروة عائلته جاءت من العبودية”، مضيفا “لو كان دراكس أمامي لقلت له إن شعب بربيدوس وجامايكا من حقهم التعويض القانوني”.
ولكن النائب قال إنه لا يملك قانونيا حتى الآن شركة بربيدوس، وعندما يتم نقل الملكية نهائيا “سأسجلها وفق القانون”.
وتقول الصحيفة إن دراكس ربما يكون أغنى أعضاء مجلس العموم، إذ يملك 5600 هكتارا من الأراضي الزراعية والغابات، فضلا عن 150 عقارا في منطقة دورست ببريطانيا تبلغ قيمتها 150 مليون جنيه استرليني، وفيلا قيمتها 4،5 ملايين جنيه استرليني يؤجرها بمبلغ 6734 جنيه استرليني في الأسبوع.
ولا يزال بيت عائلة دراكس في بربيدوس قائما منذ 1650 وهو أقدم بيت في المنطقة ولا تزال المزرعة منتجة.
ولا يتحدث دراكس عن تاريخ عائلته وتجارة العبيد. وعندما سئل في 2010 في الحملة الانتخابية عن المسؤولية التاريخية رد قائلا “لا يمكن أن أتحمل مسؤولية ما جرى منذ 300 أو 400 سنة”.
ترجمة: BBC