الشرق اليوم- أعلن وزير الصحة الأميركي، أليكس عازار، الجمعة، أن الولايات المتحدة قد تبدأ الإثنين بإعطاء أول دفعة من الأميركيين لقاح “فايزر-بيونتيك” المضاد لكوفيد-19.
وقال عازار لوسائل اعلامية إن العمل جار الآن لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل الأخيرة، وذلك بعد تصويت لجنة خبراء ووكالات تنظيمية بالموافقة على منح اللقاح الذي يتم أخذه على جرعتين ترخيصاً للاستخدام الطارئ للأشخاص فوق 16 سنة.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيانا الجمعة تقول فيه إنها أبلغت شركة فايزر انها تعمل الآن “بشكل سريع لإتمام وإصدار ترخيص بالاستخدام الطارئ للقاح”.
وقال عازار لشبكة “آي بي سي” إن السلطات تعمل مع فايزر على الأمور اللوجستية “وقد نرى أشخاصا يتم تلقيحهم الإثنين أو الثلاثاء الأسبوع المقبل”.
وأضاف “الموعد قريب جدا، العمل يتم على التفاصيل الأخيرة والنهائية”.
وما أن يحصل اللقاح على ترخيص للاستخدام الطارىء، سوف يشرف برنامج “عملية السرعة الفائقة” التابع للحكومة الفدرالية على توزيعه على آلاف المواقع في البلاد.
لكن قبل أن يحصل هذا، يجب على لجنة من “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” أن تصدر توصية باللقاح، ومن ثم على الوكالة الفدرالية نفسها ان تقبل التوصية.
وسيعقد أول اجتماع بهذا الخصوص الجمعة يليه اجتماع ثان الأحد، لكن في هذه المرحلة ينظر الى هذه اللقاءات على أنها مجرد إجراءات رسمية.
والخميس، صوت 17 عضوا من لجنة الخبراء لصالح الموافقة على لقاح فايزر، الذي أثبت فعالية بنسبة 95 بالمئة خلال التجارب السريرية، في حين اعترض أربعة وامتنع عضو واحد عن التصويت.
وبعض الخبراء الذين صوتوا بـ”لا” كانوا قلقين من فترة المتابعة المكثفة الذي تم تبنيها في ما يتعلق بدراسات لقاحات مضادة لكوفيد-19 مقارنة باللقاحات الأخرى.
ومع ذلك يقبل معظم العلماء أنه على الرغم من أن البيانات ليست مثالية حتى الآن، إلا أن تطور الوباء، الذي قضى على 300 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها، يستوجب تغيير حساب المخاطر والفوائد.
وسوف تجتمع الأسبوع المقبل لجنة من إدارة الغذاء والدواء للنظر في الموافقة على لقاح ثان تطوره شركة “موديرنا” مع “المعهد الوطني للصحة”.
ويعتمد اللقاحان المتقدمان حتى الآن على تقنية “مرسال الحمض النووي الريبي” التي لم تتم الموافقة عليها حتى الآن لكنها من المتوقع أن تحدث ثورة في هذا المجال.
وتأمل الولايات المتحدة في تلقيح 20 مليون شخص هذا الشهر، و100 مليون بحلول فبراير، وجميع السكان بحلول يونيو.
وستكون الأفضلية في أخذ اللقاح للمقيمين في دور الرعاية والعاملين في مجال الصحة على الخطوط الأمامية.