الشرق اليوم- أظهرت صورة تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران وبلدان أخرى، علم إسرائيل كتبت تحته عبارة “شكرا للموساد” وذلك بعد أيام من اغتيال العالم النووي الايراني البارز محسن فخري زاده.
ووفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” التي نشرت الصورة أيضا، فقد تم وضع العلم على لافتة إعلانات في إحدى ضواحي طهران يوم الاثنين الماضي وتم مشاهدتها من قبل أعداد كبيرة من الناس.
ولم يتضح بعد من هي الجهة التي تقف وراء هذه الرسالة التي امتدحت وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد”.
وقال صحافيون إيرانيون معارضون إن العلم كان موضوعا على لافتة إعلانات في منطقة بارس القريبة من طهران، فيما عمدت السلطات إلى رفعه بعد فترة وجيزة ووضعت محله لافتة تحمل صورة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وإلى جانبها صورة لمحسن زاده.
واغتيل زاده في 27 نوفمبر في استهداف لموكبه شمل تفجير سيارة وإطلاق رصاص، وذلك على طريق في مدينة آبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
واتهمت إيران جهاز “الموساد” الإسرائيلي ومنظمة “مجاهدي خلق” المحظورة، بتنفيذ عملية “معقدة” باستخدام أسلوب “جديد بالكامل”، لاغتيال العالم النووي.
ومنذ مقتل فخري زاده، برزت روايات عدة لعملية الاغتيال التي استهدفته، وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت بادئ الأمر أنه قضى متأثرا بجروحه بعد عملية استهداف لموكبه شملت تفجير سيارة وإطلاق رصاص، فيما تحدثت وكالة مهر عن مقتله برصاص “رشاش تم التحكم به عن بعد”، من دون ذكر أي مصدر لهذه المعلومات.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن فخري زاده كان أحد معاونيه ورئيسا لمنظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وكان يعمل في مجال “الدفاع النووي”.
ورفضت منظمة “مجاهدو خلق”، المعارضة الإيرانية في المنفى اتهامات طهران لها بالتورط في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، واصفة خطوة النظام الإيراني بأنها “حقد وأكاذيب”.
وكان العالم الإيراني يتنقل بسيارة مصفحة وبرفقة فريق حماية، وأعقب اغتياله تحذير رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري من “انتقام قاسٍ”.
وعدت وسائل إعلام أميركية فخري زاده بمثابة “الهدف الأول” لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، و”العقل المفكر للبرنامج النووي الإيراني”.
وتحدثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تتخذ من فيينا مقرا، عن أن فخري زاده أشرف “اعتبارا من مطلع الألفية الثالثة” على “نشاطات ترتكز على بعد عسكري محتمل” ضمن البرنامج النووي، بدأت “في أواخر الثمانينات” قبل أن تجمع تحت إدارته ضمن برنامج مكنّى “آماد”، ويتم التخلي عنها “في أواخر العام 2003”.
وفي مارس 2007، ورد اسم فخري زاده ضمن مجموعة من الأشخاص الذين فرض عليهم مجلس الأمن الدولي عقوبات على خلفية دورهم المفترض في “البرنامج النووي أو برنامج الصواريخ البالستية” في إيران.
وبعد عام من قرار مجلس الأمن، أدرجت الولايات المتحدة اسم فخري زاده سنة 2008 على “اللائحة السوداء” للأشخاص الذين تفرض عليهم عقوبات، على خلفية “نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي” الذي كان في حينه تحت العقوبات الأممية.
المصدر: الحرة