الشرق اليوم– قال القائد العسكري الأميركي الأعلى لأميركا الوسطى والجنوبية إن إيران أرسلت أسلحة وقوات شبه عسكرية لدعم بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة.
وقال الأدميرال كريغ فالر قائد القيادة الجنوبية الأميركية للصحفيين “نرى نفوذا إيرانيا متزايدا هناك”، مشيرا إلى “الوجود المثير للقلق” لعسكريين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
واستخدمت طهران القوة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاء ووكلاء آخرين، ولم ترد بعثتا إيران وفنزويلا لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق أرسلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وإيران ليست سوى خصم واحد للولايات المتحدة يدعم زعيم فنزويلا المحاصر، حيث قال الأدميرال فالر إن الآلاف من الكوبيين أيضا يعملون بجهاز المخابرات وجهاز حرس الرئاسة المكلف حماية مادورو.
وأضاف فالر أن المئات من الروس يقومون بدور فعال في تقديم الدعم لإبقاء جيش مادورو على أهبة الاستعداد والجهوزية لأي أمر.
وتقول الصحيفة الأميركية إن تصريحات فالر واحدة من الحالات النادرة التي يتحدث فيها مسؤول عسكري أميركي رفيع ويتهم إيران علنا بشحن عتيد وعتاد إلى فنزويلا.
وأوضح أن الولايات المتحدة بذلت جهودا كبيرة للتمييز بين الشحنات الإنسانية والشحنات التي تتعارض مع العقوبات الدولية التي تهدف إلى تقويض قبضة مادورو على السلطة.
ولم يحدد الأدميرال فالر طبيعة الأسلحة التي ترسلها إيران، وفي سبتمبر الماضي فرضت وزارة الخارجية عقوبات على وحدة دفاع إيرانية قالت إن لها صلات بنظام مادورو.
وقال مسؤولون أميركيون حينها إنها محاولة لردع مبيعات أسلحة تقليدية بما في ذلك طائرات وقوارب عسكرية ودبابات.
وبعد العقوبات تسعى إيران لبيع منتجاتها البترولية، وجعلت العقوبات فنزويلا زبونا متحمسا للشراء منها.
ويقول مسؤولون أميركيون وغربيون إن إيران تحصل على الذهب مقابل الوقود من ودائع فنزويلا الضخمة، وقد عطلت الولايات المتحدة بعض شحنات الوقود هذه.
ويقول مراقبون إن عمليات تسليم الوقود مستمرة لفنزويلا، وغالبا ما ترافق ناقلات النفط الإيرانية سفن حربية بما في ذلك سفينة استخبارات استخدمت لنقل صواريخ إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.
كما أعادت شركة ماهان الإيرانية، وهي شركة طيران فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها لنقل رجال وأموال وأسلحة لفيلق الحرس الثوري، أعادت استئناف الرحلات الجوية بين البلدين وفقا للشركة وبيانات تتبع الرحلات الجوية.
المصدر: الحرة