الشرق اليوم– أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أهمية تبني استراتيجية جديدة للتعاون بين الاتحاد والولايات المتحدة الأمريكية، حول القضايا الخارجية والدفاع والأمن، كما شدد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
قال بوريل، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: “تبنى الاتحاد الأوروبي اليوم استراتيجية جديدة، فقد قدمت أنا ورئيسة المفوضية الأوروبية، وأورسولا فون دير لاين، اقتراحات حول الأجندة المستقبلية الجديدة عبر الأطلسي وكيف سنعمل مع واشنطن لعالم أفضل”.
وأضاف: “استراتيجية اليوم، هي رسالة قوية لشركائنا في واشنطن، لأننا نعتبر من أقرب الحلفاء”.
وحث بوريل، الولايات المتحدة الأمريكية، على الانضمام لجهود الاتحاد الأوروبي، للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد، وتعزيز عمل منظمة الصحة العالمية.
وشدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على عزم بروكسل إنهاء الحرب التجارية مع واشنطن، من خلال التفاوض لإبرام اتفاق حول التجارة بين الطرفيان، وقال: “نفضل أن يكون لدينا اتفاق مع الولايات المتحدة، وحوار مباشر بيننا، وأن نتجنب الذهاب إلى منظمة التجارة العالمية، لتسوية القضايا العالقة تجاريا بيننا. لذلك نريد أن ننخرط في حوار للتوصل لاتفاق حول التجارة.”
وأشار إلى أن المقترح الجديد للاستراتيجية الأوروبية الأمريكية، يجب أن يصادق عليه أولا من كافة المؤسسات الأوروبية، ثم يبدأ العمل به خلال قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، المزمع عقدها في 2021، “ندعو المجلس والبرلمان الأوروبي، لتنبني هذه الاستراتيجية الجديدة، التي من الممكن أن تنطلق للعمل، خلال اجتماع القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي وواشنطن، في النصف الأول من السنة القادمة”.
وتابع بوريل: “من المهم أننا وضعنا اقتراح طموحا لعلاقتنا مع واشنطن وشراكة جديدة معهم بعد خمس سنوات من العوائق في علاقتنا، شراكة جديدة معهم هكذا أدعوها، لأن هناك الكثير من القضايا الدولية، مثلا زيادة قوة الصين لذلك علينا النظر للمستقبل، ومواجهة التحديات المستقبلية معا”.
وتطرق جوزيب بوريل، إلى الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا على استمراره والعمل لمواصلة الحفاظ عليه، معربا عن أمله في تعزيز العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حول الملف النووي مع طهران.
وتابع بوريل، “لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، وأنا أعمل على إبقاء اتفاق اللجنة المشتركة والشاملة، لأنها الطريقة الوحيدة لمنع طهران أن تكون قوة نووية”.
كانت القوى الكبرى الست (المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) قد أعلنت وإيران في عام 2015، عن التوصل لخطة عمل شاملة مشتركة.
المصدر: سبوتنيك