الشرق اليوم- وقعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية عسكرية تتعلق بالأنشطة البحرية ونداء ميناء السفن لدولة قطر، وذلك في إطار ترتيب تنفيذي بين وزارتي الدفاع القطرية والأمريكية.
مثل قطر قائد القوات البحرية، اللواء عبد الله حسن السليطي، وعن الولايات المتحدة قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط، الفريق صامويل بابارو، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، الفريق غانم الغانم. كما بحث الجانبان علاقات التعاون العسكري بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها.
في هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية، علي الهيل، إن: “الاتفاقية العسكرية بين وقطر والولايات المتحدة تأتي في إطار التحالف الاستراتيجي المميز بين البلدين والذي يختلف عن باقي التحالفات الأمريكية في المنطقة”، مشيرا إلى أن “قطر الحليف الوحيد من خارج منظمة الناتو لدول حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تعتبر قطر شريكا أساسيا في مكافحة الإرهاب، كما أنها تملك أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط”.
وشدد على أن “قطر لم تكن تعنى بالتسلم قبل تاريخ الخامس من يونيو حزيران 2017 ولكن دول الحصار فرضت عليها إجراءات اضطرت دولة قطر أن تأخذها على مضض ومنها التسلح”.
من جهته قال عماد الحمروني، الكاتب والمحلل السياسي، إن: “الاتفاقية العسكرية بين الطرفين تدخل في إطار الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي وقد تصاعدت وتيرة التعاون خاصة منذ 2017”.
وأشار إلى أن هذا “الحوار انعقد في دورته الثالثة، سبتمبر الماضي، وأسس لتعاون استراتيجي يمر عبر التعاون المالي والاقتصادي ولكن التعاون العسكري والتواجد الأمريكي الكبير في قطر لتدعيم القطاعات البحرية والتواجد بالمنطقة في هذه الظروف الحساسة للجانبين”.
ولفت إلى أن “قطر حافظت على العلاقات مع البنتاغون الأمريكي ولها علاقات جيدة بالدولة العميقة الأمريكية حتى مع التوتر بين قطر ونظام ترامب”.
المصدر: سبوتنيك