الشرق اليوم– أجرى الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، زيارة سرية إلى لبنان للقاء أمين عام حزب الله حسن نصرالله، حسب ما كشفت صحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية.
وهدف الزيارة، بحسب الصحيفة، هو الطلب من نصرالله عدم استفزاز إسرائيل في هذه المرحلة الحساسة.
وشدد قاآني، خلال لقائه كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في حزب الله، على عدم اتخاذ أي إجراء يُمكن أن ينتهي بزيادة التوتر مع إسرائيل، وذلك بهدف “عدم استغلال إسرائيل لهذا التوتر لشن عملية عسكرية موسعة”.
ومع مقتل العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، يسود القلق في المنطقة من رد فعل انتقامي إيراني، وذلك بعدما اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراء مقتل العالم.
وقد قال مسؤول كبير في حزب الله اللبناني إن “رد إيران على اغتيال فخري زاده سيكون متساويا، ومع هذا لا تنوي طهران اتخاذ إجراء عسكري ضد إسرائيل عن طريق لبنان أو سوريا”.
وقد ألقت تداعيات مقتل فخري زاده بثقلها على ميليشيا حزب الله وحاضنته الشعبية.
وفي هذا السياق، أكدت مجلة “تايمز أوف إسرائيل” تزايد المخاوف الأمنية في صفوف الميليشيا اللبنانية على زعيمها حسن نصرالله، مضيفةً أن الأخير ألغى تحركاته بعدما نصحه فريقه الأمني بالبقاء في مكانه.
ووصفت “تايمز أوف إسرائيل” نصرالله بـ”الهدف السهل لإسرائيل منذ سنوات”، مرجحةً أن يكون هو التالي على قائمة الاستهداف الأميركية – الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مقربة من حزب الله، إعلان الاستنفار العام خاصة داخل القرى التي تُعد من ضمن بيئة الحزب الحاضنة، مضيفةً أن نصرالله اجتمع بقادته الميدانيين وأعطى توجيهاته تحسباً لأي عملية عسكرية قد تشنها إسرائيل التي تتوقع رداً إيرانياً.
ولفتت المصادر نفسها إلى رصد حزب الله حركة غير اعتيادية وعمليات تسلل شبه يومية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات التمشيط. إلا أن الحزب “يراقب دون التحرك لأن الضوء الأخضر لم يُعط بعد”، على حد قولها، لا سيما أن أي رد سيكون مدروساً لأنه سيُشعل فتيل حرب وستؤجج المنطقة بشكل خطير.
ويأتي ذلك وسط خشية دبلوماسية من تفجر الوضع مجدداً في جنوب لبنان واستعادة سيناريو عام 2006.
المصدر: العربية