الشرق اليوم- دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق لتوفير المزيد من الدعم الدولي لبغداد من أجل حل الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، خلال إحاطة افتراضية قدمتها أمام مجلس الأمن الثلاثاء، إن العراق يمر “بمنعطف حاسم”، مشيرة إلى إن “الوضع المالي والاقتصادي في البلاد لا يزال مقلقا”.
وأضافت أن “جائحة كورونا تسببت في إحداث مزيد من الفوضى في نشاط القطاع الخاص الضعيف للغاية أصلا الآن، فيما تواصل أسعار النفط ركودها الممتد، مما يزيد من الضغط على الناتج المحلي الإجمالي والإيرادات المحلية”.
وتابعت المسؤولة الأممية أن “واقع العراق لا يزال قاسيا، حيث لا تزال عمليات الاختفاء القسري والاغتيالات جزءا من هذا الواقع”.
وأكدت بلاسخارت أن الانتخابات، المقرر إجراؤها في يونيو المقبل من العام المقبل، “ستكون بملكية وقيادة عراقية”، مشيرة إلى أن “مسؤولية إجراء انتخابات ذات مصداقية لا تقع على عاتق السلطات العراقية فحسب، بل تقع على عاتق جميع الأطراف الانتخابية العراقية، وجميع الفاعلين السياسيين والمواطنين العراقيين”.
ودعت “الشعب العراقي، وخاصة النساء والشباب، لاغتنام هذه الفرصة لجعل أصواتهم مسموعة، سواء كانوا ناخبين أو مرشحين”.
وشددت على “ضرورة أن تظل الاستعدادات الانتخابية خالية من التدخل السياسي في جميع مراحلها”.
وحددت الحكومة العراقية يونيو المقبل موعدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد تزايد الضغوط الشعبية المطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة منذ عام 2003.
وتولى رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي منصبه في مايو بعد أشهر من أزمة سياسية تخللتها احتجاجات عارمة أدت لإجبار حكومة سلفه عادل عبد المهدي على الاستقالة في ديسمبر الماضي.
المصدر: الحرة