الشرق اليوم– أكد المستشار السياسي لرئيس البرلمان الإيراني، أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أنه التقى بمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، حيث عبّر الأخير عن أن العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبيا لكن أجواء عدم الثقة بين الأطراف تعيقها.
ونقلت وكالة “خانه ملت” التابعة للبرلمان الإيراني أن عبد اللهيان أكد لبيدرسون أن “بعض الجماعات الإرهابية الخطرة في سوريا تحاول الخروج من القائمة السوداء للأمم المتحدة من خلال تغيير أسمائها”.
وأضاف: “إيران ستواصل الدفاع بقوة عن سوريا وأمن هذا البلد المهم في المنطقة”.
فيما أكد المبعوث الأممي أنه “على دراية تامة بالوضع في المنطقة”، مضيفا: “سنواصل جهودنا الدؤوبة لمساعدة سوريا للنهوض من الأزمة”، معتبرا أن “العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبيًا، لكن جو عدم الثقة بين الأطراف المختلفة في سوريا لا يزال يعيق تقدمها”.
وأوضح بيدرسون أيضًا “نحن بحاجة إلى مساعدة جميع الأطراف والأحزاب والدول المجاورة والمنظمات الدولية للخروج من مأزق عدم تقدم العملية السياسية في سوريا”، مؤكدا “للأسف، إن الوضع الاقتصادي للشعب السوري يزداد سوءًا يوما بعد يوم”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أشار يوم السبت الماضي، لدى استقباله بيدرسون، إلى عرقلة بعض الدول لعملية التسوية السياسية لأزمة السورية، قائلاً: “خلال السنوات الماضية توفرت فرص مناسبة لإنهاء الأزمة في سوريا لكن في كل مرة واجهنا محاولات من قبل بعض الدول لإحباط وهدر تلك الفرص”.
بدوره أطلع بيدرسون، خلال هذا اللقاء، وزير الخارجية الإيراني على آخر تطورات اللجنة الدستورية السورية، وجهوده لعقد الاجتماع المقبل لتلك اللجنة، مشيرا إلى تعاون إيران مع الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية المستمرة منذ عشر سنوات، مؤكدا أهمية دور إيران في هذه العملية.
وشرح بيدرسون، الذي توجه من موسكو إلى طهران لمواصلة المشاورات، للجانب الإيراني وفقا لوكالة “إرنا” الرسمية، آخر الترتيبات التي تم اتخاذها مع أعضاء اللجنة الدستورية السورية فيما يتعلق بجدول أعمال وتوقيت الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية.
المصدر: وكالات