بقلم: كامل كامل – اليوم السابع
الشرق اليوم- أيمن الظواهري الرجل الأول في تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011، شخصية كبيرة في عالم الإرهاب والتطرف، وضعته واشنطن -بعد بن لادن- في قائمة المطلوبين أمنيا بعد تفجيرات نيروبي ودار السلام التي استهدفت السفارة الأمريكية عام 1998، ثم وجهت إليه اتهاما مباشرا بالضلوع مع أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الأراضي الأمريكية.
أيمن الظواهري أشيع مؤخرا أنه مات لأسباب طبيعية، فشيخ الإرهاب بلغ من العمر أرذله، وخبر وفاته لأسباب طبيعية يمكن قبوله ببساطة وعدم التفكير في الأمر، فهناك من يعتبر أن تنظيم القاعدة كله مات بعد مقتل أسامة بن لادن، وبالتالي وفاة أيمن الظواهري لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئا.
ورغم هذيان تنظيم القاعدة وخاصة بعد ظهور تنظيم داعش، إلا أن خبر وفاة أيمن الظواهري حظى باهتمام بالغ من الصحف الأجنبية الكبرى وخاصة “جرائد بريطانيا” التي ظلت تطرح تساؤلات دون إجابات في هذا الصدد، الأمر الذي يجعلنا نتساءل جميعا من المستفيد من شائعة وفاة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة؟.
قلت شائعة وفاة أيمن الظواهري في حديثي لأن الخبر أكذوبة، فقد تواصلت مع مصادر مقربة من أسرته ونفت الخبر جملة وتفصيلا، وأكدت أنه حي يرزق، لكن هل لصانع هذه الشائعة هدف من انتشارها ولهث الإعلام الأجنبي خلفها، أم أنه يحاول إعادة ترتيب أوراق تنظيم القاعدة من الداخل، أو يعيد مرة ثانية تنظيم القاعدة على المسرح العالمى وخاصة بعدما خفت تماما ظهوره مع صعود إرهاب داعش؟.
الهدف من وراء انتشار شائعة وفاة أيمن الظواهري وجميع تساؤلاتنا ستجيب عنها الأيام المقبلة، كما ستكشف لنا مرور الأيام من يقف وراء هذه الشائعة؟ ومن حاول استثمارها؟ فالأيام كفيلة بكل هذا وأكثر.