الرئيسية / دراسات وتقارير / دراسة: لهذا السبب يصاب المتعافي من كورونا بالفيروس مرة أخرى

دراسة: لهذا السبب يصاب المتعافي من كورونا بالفيروس مرة أخرى

BY: New England

الشرق اليوم– منذ أن اجتاح فيروس كورونا العالم، تم توثيق العديد من حالات العدوى المتكررة في جميع أنحاء العالم، والتي ورغم اعتبارها غير شائعة إلا أنها ممكنة بالتأكيد.

وهناك الكثير من الدراسات تجرى حاليا لمعرفة السبب الحقيقي وراء العدوى المتكررة بكورونا بعد الشفاء منه، ولا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول الظاهرة.

ومؤخرا كشف مقال نشر في مجلة “New England” الطبية عن حالة بدت في البداية وكأنها عدوى متكررة – ولكن اتضح أنها نتيجة لطفرة (تحور) في الفيروس حدثت داخل جسم المريض أدت إلى مزيد من تطور المرض، وفق ما نقلته القناة “12” الإسرائيلية.

وكانت الحالة لرجل (45 عاما)، أصيب بكورونا، وتطورت الحالة ليعاني من مضاعفات منها متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد (تتجلى في مشاكل تخثر الأوعية الدموية) والتي كانت معقدة بسبب نزيف شديد من الأوردة الرئوية. أي أن الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية أدت إلى نزيف رئوي، وهو من سمات الالتهاب الرئوي الحاد.

وعندما نُقل إلى المستشفى لأول مرة، عولج بالستيرويدات (أحد أنواع المنشطات) لمدة خمسة أيام ولم يكن بحاجة إلى جهاز تنفس. ثم عاد إلى منزله وطُلب منه البقاء في عزلة بالمنزل لمدة شهرين، ولكن خلال تلك الفترة اضطر للبقاء في المستشفى مرات عديدة بسبب الإرهاق وآلام البطن وضيق التنفس،  في إحدى المرات عانى من نقص في الأوكسجين وضيق في التنفس وخشي الأطباء من مزيد من النزيف ولذلك عولج بالستيرويدات مرة أخرى.

ولدى نقله إلى المستشفى للمرة الرابعة، بعد 72 يوما من إصابته بكورونا لأول مرة، تم إجراء اختبار آخر للكورونا وأكدت النتيجة إصابته بالفيروس مرة أخرى، وتم علاجه بدواء ريمديسيفير لمدة 10 أيام أجرى بعدها اختبار جديد لكورونا جاءت نتيجته سلبية.

لكن بعد حوالي شهر، أُجبر هذا الشخص على دخول المستشفى مرة أخرى بسبب السيلوليت (التهاب النسيج الخلوي) والتهاب النسيج الضام تحت الجلد، والذي تجلى في الاحمرار والتورم والألم في المناطق الملتهبة.

 يمكن أن يؤدي السيلوليت أيضا إلى أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والقشعريرة والتعرق.

 وعانى المريض مرة أخرى من نقص الأكسجة وأجرى اختبار كورونا آخر أظهر إصابته بالفيروس لمرة ثالثة. تم علاجه مجددا بمجموعة من مضادات الفيروسات ريمديسيفير، إلا أنه توفي في اليوم الـ 145 نتيجة فشل الجهاز التنفسي.

فحص الباحثون الحمل الفيروسي على جسد المريض المتوفى من عينات مأخوذة منه، ووجدوا أن أعلى معدل من مستويات الفيروس وجدت في رئتيه وطحاله.

علاوة على ذلك، اتضح أن فيروس كورونا تحور في جسده عدة مرات من نقطة اختباره لأول مرة وحتى وفاته.

وخلص العلماء إلى أنه على الرغم من وجود حالات تمكن فيها حتى المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة من التغلب على الفيروس، إلا أن المريض في هذه الحالة عانى من عدوى طويلة المدة نتيجة التطور السريع لطفرة في الفيروس داخل جسمه.

وأكدوا الأطباء أن  الفحوصات التي تم إجراؤها، ضللتهم في الواقع، حيث ظل الفيروس في جسم المريض طوال هذا الوقت وتحور.

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …