الشرق اليوم– أفادت صحيفة هارتس الإسرائيلية، أن اغتيال أبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، على يد عملاء الموساد، يثبت أن إيران ليست أرضا مجهولة بالنسبة لعملاء المخابرات الإسرائيلية.
وأكدت أن اغتيال المصري هو ضربة معنوية ونفسية للحرس الثوري الإيراني، الذي آواه لما يقرب من عقدين، وأنه يجعل الحرس الثوري يدرك أن المخابرات الإسرائيلية لها مصادر جيدة في إيران.
كان مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية قد كشفوا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن عملاء إسرائيليين قتلوا ثاني أعلى قيادي في تنظيم القاعدة، في إيران قبل ثلاثة أشهر في شوارع طهران على أيدي شخصين كانا على دراجة نارية، يوم 7 أغسطس الماضي.
ويعتبر السابع من أغسطس هو يوم الذكرى السنوية للهجمات التي تعرضت لها السفارات، وقتل المصري إلى جانب ابنته مريم، وهي أرملة حمزة أسامة بن لادن.
وأكد 4 مسؤولين للصحيفة أن تصفية المصري أتت بتوجيهات من الولايات المتحدة، لينفذها عملاء إسرائيليين. وكانت الولايات المتحدة قد تعقبت تحركات المصري وعناصر أخرى من القاعدة في إيران منذ سنوات.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن تنظيم القاعدة لم يعلن حتى اليوم مقتل أحد كبار قادته، بينما غطت إيران على الأمر، ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن عملاء الموساد نفذوا العديد من العمليات في إيران خلال السنوات الماضية، فقد اغتالوا نحو 5 علماء بين عامي 2012 -2019، ودمروا العديد من المواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى سرقة الأرشيف النووي الإيراني وتهريبه عبر أذربيجان في 2018، وأشارت إلى انها تعتبر هزيمة لقادة المخابرات الإيرانية، ويضعهم في حيرة عن من يتعاملون مع الموساد في طهران.
يعد عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وقد وضعه مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” في قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين للولايات المتحدة.
ووفقا لـFBI، فإن المصري متهم بقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة، والتآمر لقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة، وبشن هجوم على منشأة فيدرالية، أدى إلى مقتل أشخاص، والتآمر لقتل أميركيين وتدمير مبانٍ وعقارات تابعة للولايات المتحدة، كما يُتهم أيضا بالتآمر لتدمير مرافق تابعة للدفاع الوطني الأميركي.