FILE PHOTO: An oil tanker is seen at Jose refinery cargo terminal in Venezuela in this undated file photo. REUTERS/Jorge Silva/File Photo
الرئيسية / الرئيسية / تقرير: فنزويلا تستخدم “تكتيكات إيران” لتصدير نفطها بمساعدة روسيا

تقرير: فنزويلا تستخدم “تكتيكات إيران” لتصدير نفطها بمساعدة روسيا

الشرق اليوم- تسعى فنزويلا بشتى الوسائل للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعها النفطي، في محاولة لانقاذ اقتصادها المتهالك، بمساعدة إيران وروسيا، بحسب تقرير لوكالة “رويترز” كشف عن مجموعة شركات وهمية تشتري النفط الفنزويلي وتزعم أن مقرها روسيا ولكن لا عناوين لها.

وبحسب التقرير، تستعين كراكاس بمناورات طهران للالتفاف على العقوبات. عبر تغيير أسماء السفن، والدول التي تسجّل فيها، وتعطيل أجهزة التعقب خلال الرحلات، ونقل ملكية السفن، واستخدام الشركات الوهمية لشراء وتشغيل ناقلات النفط.

سفن مفككة

ولم تكتف بذلك، بل تستحدم أرقاما تعريفية لسفن مفككة وناقلات نفط لا أثر لها في قاعدة بيانات الشحن العالمية، لتصدير نفط كاراكاس عبر شركات وهمية في موسكو
 
وتكشف الوكالة عن سفية “أوتومان” التي يعود رقمها التعريفي لسفينة أخرى تم تفكيكها في 2018، وقد رست في ميناء جوزيه النفطي على ساحل فنزويلا في البحر الكاريبي لتحميل 1.82 مليون برميل من الخام الثقيل، وفقا للوثائق الداخلية لشركة النفط الحكومية.

ولكن لم يتم تسجيل أي ناقلة بهذا الاسم في قواعد بيانات الشحن العالمية الرئيسية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مصدر الناقلة التي حملت رقما تعريفيا، تستخدمه المنظمة البحرية الدولية لتحديد السفن، لناقلة أخرى تسمى روبيني، وقد تم تفكيكها قبل عامين على ساحل بنغلاديش.

ولا تعد أوتومان خطأ منفردا وفقا لوثائق وقواعد بيانات الشحن وسجلات الشركات ومقابلات مع مسؤولين حكوميين إيرانيين وأشخاص مقربين من شركة النفط الفنزويلية الحكومية، بحسب رويترز.

لعبة القط والفأر

وقالت مصادر قريبة من شركة النفط الفنزويلية الحكومية إنه منذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا عام 2019، تجاهلت الشركة الحكومية وبعض وكالات الشحن بروتوكولات التحقق من هوية الناقلات، وقد ساعدت طهران فنزويلا بهذا الشأن.

سفينة أوتومان التي تحمل اسما مزيفا هي جزء من لعبة القط والفأر التي تلعبها كاراكاس مع واشنطن في جميع أنحاء العالم، ووجد تحقيق سابق أجرته رويترز أن الجزء الأكبر من الشحنات التي أبحرت من فنزويلا منذ عام 2019 ذهبت إلى الصين.

وأظهرت حالة أوتومان وحالات أخرى أن مجموعة من العملاء في روسيا، أحد أقرب حلفاء فنزويلا، يستأجرون سفنا غير معروفة الهوية لتصدير نفط فنزويلا إلى آسيا.

ولم ترد شركة النفط الفنزويلية الحكومية ووزارة النفط الفنزويلية على طلبات التعليق على هذه القصة.

طريق مسدود

وقال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية منخرط في محادثات مع كاراكاس إن إيران التي سلمت البنزين والأغذية ومعدات التكرير إلى فنزويلا ستواصل ذلك، و”لا يمكن للعقوبات أن تمنع التعامل بين الجانبين، وشحنات جديدة ستصل قريبا، لأن فنزويلا فقدت معظم قدرتها على تكرير نفطها”.

ولم ترد وزارة الخزانة الأميركية التي تطبق سياسة العقوبات على طلب للتعليق بحسب “رويترز”، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الحكومة تدرك أن فنزويلا تتجه بشكل متزايد إلى إيران للحصول على المساعدة في قطاع النفط، وهذه الأنظمة تقود بعضها البعض إلى طريق مسدود لن يفيد مواطنيها.

أوتومان هي واحدة من أسطول يضم أكثر من 30 ناقلة استأجرتها مجموعة من الشركات غير المعروفة حتى الآن، وهؤلاء مشترين رئيسيين للخام الفنزويلي.

ومن بين 21 عميلا جديدا لشركة النفط الفنزويلية الحكومية يبدو أن معظمهم مقرهم في روسيا، ولكن كثيرين لم يسجلوا أي عنوان، ومنهم من سجل عناوين وهمية لا يمكن العثور عليها.

وحتى الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية في عام 2019، اتبعت شركة النفط الفنزويلية الحكومية إرشادات صارمة لتسجيل العملاء، وكان على العملاء إثبات خبرة الصناعة لمدة عامين على الأقل بالإضافة إلى الجدارة الائتمانية.

وفي عام 2018 قبل دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ صدرت فنزويلا حوالي 1.5 مليون برميل يوميا من النفط معظمها إلى الولايات المتحدة. ودفعت العقوبات صادرات النفط الفنزويلية إلى أدنى مستوى لها في نحو 80 عاما، حوالي 400 ألف برميل يوميا من يونيو حتى أغسطس.

وحتى شهر مارس، كانت شركة النفط الفنزويلية الحكومية تتعامل بشكل أساسي مع شركة روسنفت الروسية، وتوقف ذلك هذا العام عندما أدرجت واشنطن مالكي السفن الذين يتعاملون مع فنزويلا على القائمة السوداء وفرضت عقوبات على العملاء الرئيسيين لشركة النفط الفنزويلية الحكومية.

وقال متحدث باسم روسنفت إن الشركة أوقفت تماما التجارة في النفط الفنزويلي في أعقاب تلك العقوبات، وبعد انسحاب روسنفت عمقت حكومة مادورو تعاونها مع إيران، وفي أكتوبر باعت شركة النفط الفنزويلية الحكومية الخام لأول مرة لشركة النفط الوطنية الإيرانية.

المصدر: رويترز

شاهد أيضاً

قادة مجموعة العشرين يدرسون ضريبة عالمية على المليارديرات

الشرق اليوم– حث قادة مجموعة العشرين على فرض ضريبة عالمية على المليارديرات لتمويل مشاريع حيوية …