الشرق اليوم- عين رئيس وزراء إثيوبيا، اليوم الأحد، قائدا جديدا للجيش بعد أربعة أيام من إطلاق عملية عسكرية في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وذكر بيان صدر عن مكتب أبيي أن: نائب قائد الجيش، برهان جولا، “تمت ترقيته إلى منصب قائد”، دون ذكر أسباب تنحية سلفه.
وكان البرلمان الإثيوبي اعتمد السبت خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في تيغراي الذي يهدد بالانفصال.
ويخشى من تحول خلافات مستمرة بين هذه المنطقة وأديس أبابا إلى حرب أهلية.
والجمعة أعلن أبيي تدمير “صواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر في مدينة ميكيلي ومدن أخرى على مقربة منها” وذلك في غارات جوية، وفق ما أوردت شبكة “فانا” الإخبارية الحكومية.
وبعد ثلاثة أيام من إعلانه شن عملية عسكرية ضد المجلس الإقليمي والتنفيذي “غير الشرعي” لتيغراي، صوّت مجلس الاتحاد في البرلمان على إلغاء هذا المجلس.
وأوردت هيئة الإذاعة الإثيوبية أن الغرفة العليا في البرلمان “صادقت على قرار إلغاء المجلس الإقليمي والتنفيذي غير الشرعي لتيغراي، وتشكيل إدارة انتقالية”.
واستند قرار مجلس الاتحاد إلى بند قانوني يسمح بتدخل فدرالي في الإقليم الذي تعتبر أديس أبابا أنه “انتهك الدستور وعرض النظام الدستوري للخطر”.
وأوردت الإذاعة أن “الإدارة الانتقالية ستُكلف إجراء انتخابات مقبولة دستوريا، وتطبيق قرارات صادقت عليها الحكومة الاتحادية”.
وفي بيان لها رفضت سلطات تيغراي القرار واتهمت رئيس الوزراء بالسعي إلى وضع “دُمى” على رأس المنطقة.
وأضاف البيان: أن “تيغراي ستكون مقبرة وليس ملعبا لقوى خارجية وزمرة فاشية”، وتابع أن الحكومة الفدرالية “تمطر القنابل” على السكان.
واتهمت إدارة تيغراي أديس أبابا بأنها “ترغب في الحرب”، مشيرة إلى أن الإقليم يفضل السلام والحوار وأن “جهود السلام ستتواصل إلى آخر دقيقة”.
وقال أبيي على تويتر السبت: إن “العناصر الإجرامية لا يمكنها الإفلات من القانون تحت غطاء السعي للمصالحة والدعوة للحوار”.
ولم تتوفر أي معلومات رسمية حول العمليات الجارية. وصعّب قطع الانترنت والاتصالات الهاتفية في تيغراي من إمكانية التأكد من الوضع هناك.
المصدر: الحرة