BY: JAMES FORSYTH – The Times
الشرق اليوم- إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غالبا ما يشكل السياسات البريطانية سواء أكان ذلك جيدا أم سيئا. حيث أظهر الديمقراطيون الجدد في عهد بيل كلينتون كيف كان اليسار يتكيف مع عالم ما بعد الحرب الباردة وقدموا نموذجا لحزب العمال الجديد. وكان ينظر إلى نزعة بوش المحافظة المتعاطفة على أنها وسيلة لليمين في بناء تحالف انتخابي جديد. أما أوباما فقد جسد رغبة شابة في التغيير وأظهر ترامب مدى رد الفعل العنيف ضد الإجماع العالمي.
لكن بايدن لن يمارس الجاذبية نفسها على السياسة البريطانية التي مارسها الرؤساء في العشرين سنة الماضية، لأنه “لا يؤيد أي فكرة سياسية كبيرة”.
إن مساوئ حكومة بايدن واضحة بالنسبة لبوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا. إذ إن بايدن “عارض بريكست بشدة، ومن حوله، مثل كثيرين من اليسار الأمريكي، ينظرون إلى لندن ويرون ترامب مصغرا”.
هؤلاء سيعتبرون القادة الآخرين من ميركل إلى ماكرون شركاء طبيعيين لهم.
وينقل الكاتب عن “أحد الشخصيات الحكومية المؤثرة” قوله إن الانتقال من ترامب إلى بايدن من الآن وحتى يناير/ كانون الثاني “هو لحظة الخطر الأقصى على المملكة المتحدة”.
ربما يكون أكبر فوز لبريطانيا من رئاسة بايدن هو زيادة التعاون بشأن تغير المناخ، وهو الاهتمام المتزايد لحكومة جونسون، قبل قمة تغير المناخ في غلاسجو العام المقبل.
إن أكبر هدية تالية لرئاسة بايدن إلى المملكة المتحدة هي، ببساطة، أنها ستكون أكثر قابلية للتنبؤ مما كانت عليه خلال عهد ترامب. وسيكون هذا هو الحال بشكل خاص في ما يتعلق بالتعامل مع روسيا، خصوصا أنه مع وجود بايدن في البيت الأبيض، ستكون سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا أكثر استقرارا.
ترجمة: BBC