الشرق اليوم- برزت، في الساعات الأخيرة، احتمالات أن تتم إعادة فرز الأصوات في بعض الولايات الأميركية التي كانت النتائج فيها متقاربة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، خاصة بعد أن طالبت حملة ترامب بإعادة الفرز في ولايات مثل ويسكونسن.
ويعول مرشحا الرئاسة الأميركية، على هذه الولايات في حسم نتيجة السباق المحتدم، بعد أن تم إعلان النتائج في ولايات أخرى، بعضها كانت نتيجتها متوقعة.
وحتى الآن، يتقدم، بايدن، في السباق بـ253 صوتا انتخابيا مقابل 214 لترامب، فيما يستمر عد الأصوات في أريزونا ونورث كارولاينا وجورجيا وبنسلفانيا ونيفادا وآلاسكا، وقد حدث هذا التأخر بسبب استمرار عد الأصوات الغيابية.
وذكرت وكالة أسوشتيد برس وشبكة فوكس نيوز أن بايدن فاز بولاية أريزونا ما قد يعطيه 11 صوتا إضافيا في المجمع الانتخابي.
ومع توالي إجراء عمليات الفرز، قالت حملة، ترامب، إنه تم إبطال آلاف بطاقات الاقتراع لأشخاص صوتوا له في أريزونا، وطالب فريقه بإعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، ورفعت دعوى قضائية في ميشيغان لمنع فرز الأصوات.
وكان، الرئيس الأميركي، قد حذر مرارا من التصويت في الانتخابات عبر البريد قائلا إنه يفتح المجال أمام “التزوير” و”تأخر إعلان النتائج”، وشكك، خلال الساعات الماضية، في نزاهة الانتخابات في بعض الولايات، وطالب بوقف الفرز.
ومع بقاء احتمال أن تقوم أي من هذه الولايات بعملية إعادة فرز للأصوات، تبرز أهمية التعرف على القواعد التي تحكم هذه العملية، بحسب ما أوردته شبكة “فوكس نيوز” و”سي أن أن“.
وبكشل عام، تتم عملية إعادة فرز الأصوات للتأكد من دقة نتائج الفرز في المرة الأولى وضمان عدم حدوث أخطاء، وقد تجري الولايات هذه العملية “تلقائيا” في حال توافر شروط معينة، أو بناء على طلب للمرشحين المشككين في النتائج، بسبب حدوث عمليات تزوير أو أية مخالفات أخرى.
ويسكونسن
الولاية، التي أعلنت بالفعل فوز بايدن بها، حسب وكالة أسوشيتيد برس، يجب أن تتم فيها عملية إعادة الفرز بحلول الأول من ديسمبر. لا تسمح ويسكونسن تلقائيا بمراجعة الأصوات، لكنها تجيز للمرشحين طلب القيام بذلك إذا كان الفارق في نتائج الفرز الأولي أقل من 1 في المئة.
نيفادا
تسمح للمرشحين بطلب إعادة الفرز. ويتحمل المرشح المتقدم بالطلب تكاليف القيام بالعملية لكن يتم تعويض حملته ماديا عن ذلك إذا أتت النتيجة لصالحه.
نورث كارولاينا
الولاية المتقدم فيها ترامب تسمح أيضا للمرشحين بطلب إعادة الفرز في موعد أقصاه 24 نوفمبر. وإعادة الفرز فيها وجوبي إذا كان الهامش بين المتنافسين 10 آلاف صوت أو 0.5 في المئة أو أقل. ويمكن لمسؤولي الولاية أن يعيدوا الفرز “تلقائيا” إذا رصدوا حدوث خطأ ما أثناء مراجعة عينة عشوائية لنتائج التصويت الأولية.
بنسلفانيا
الولاية الحاسمة التي تسابق المرشحون على استمالة الناخبين بها وتمتلك 20 صوتا في المجمع الانتخابي ويتقدم ترامب فيها حتى الآن، أيضا تسمح بإعادة الفرز إذا كان الهامش هو 0.5 في المئة أو أقل من إجمالي النتائج، أو إذا رصد مسؤولو الانتخابات حدوث مخالفات.
ميشيغان
هذه الولاية الحاسمة أعلنت وكالة أسوشيتيد برس فوز بايدن بها وحصوله على 16 صوتا وسط تشكيك من حملة ترامب. تسمح، ميشيغان، بإعادة فرز تلقائي بشرط أن يكون الهامش 2000 صوت أو أقل. ويمكن أيضا للمرشحين طلب إعادة الفرز، على أن يتم التقدم بالطلب في غضون 48 ساعة، ويتضمن شرح الأماكن التي يرغب المتقدم في إعادة فرز أصوات الناخبين فيها وأسباب ذلك.
جورجيا
الولاية التي يتقدم فيها ترامب لا تشير إلى قواعد لعملية إعادة الفرز تلقائيا، لكنها تسمح للمرشحين بطلب ذلك إذا كان الهامش 0.5 في المئة أو أقل. ورغم تقدم، ترامب، في جورجيا، إلا أن خبراء لا يستبعدون تغير النتيجة لصالح منافسه مع مواصلة عد أصوات في مقاطعات معروفة بتصويتها للديمقراطيين.
أريزونا
الولاية التي تظهر نتائج الفرز الأولية تقدم بايدن، تسمح بإعادة الفرز تلقائيا بهامش ضيق جدا (0.1 في المئة أو 200 صوت أو أقل)، ولا تقبل طلبات مرشحين للقيام بإعادة الفرز.
المصدر: الحرة