الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
BY: Sherrill Gay Stolberg & Maggie Haberman – New York Times
الشرق اليوم- الفيروس يلتهم الولايات المتحدة مع إغلاق الحملة الرئاسية. ودراسة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول: إن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
إليك ما تحتاج إلى معرفته:
• كتبت بيركس في مذكرة إلى البيت الأبيض: “نحن ندخل المرحلة الأكثر إثارة للقلق والأكثر فتكاً في هذه الجائحة”.
• ارتفاع شديد في الاصابات بالفيروس يغمر منطقة ماونتن وست ويدفع العديد من الولايات إلى حافة الهاوية.
• من الواضح أن ولاية كولورادو قد انتكست: حالات الإصابة الجديدة بالفيروس تسجل أرقاما قياسية.
•دراسة جديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تجد أن النساء الحوامل المصابات بكوفيد 19 أكثر عرضة للحاجة إلى دخول العناية المركزة.
• المدارس العامة في العاصمة تغيّر خطط عودة الطلاب بعد مرض المعلمين.
• مع بدء الإغلاق الجديد، ميركل تشبّه الجائحة بالتحديات التي واجهتها ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
• مخاطر وفاة كبار السن بكوفيد 19 تختلف اختلافاً حاداً بين البلدان.
• دراسة: الاختبارات تفوّت من الحالات لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض أكثر مما تكتشفه.
• المدارس في كمبوديا يمكن أن تفتح أبوابها من جديد.
وجهت الدكتورة ديبرا ل.بيركس -التي تخطت بعناية الخط الفاصل بين العلم والسياسة، وتساعد في قيادة استجابة إدارة ترامب لفيروس كورونا- تحذيراً شديداً يوم الاثنين، حيث أخبرت مسؤولي البيت الأبيض أن الجائحة تدخل مرحلة جديدة و “فتّاكة” تتطلب اتباع نهج أكثر هجومية.
ويمثّل التحذير -الذي أُرسل في مذكرة خاصة إلى مسؤولي البيت الأبيض مع وصول عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في البلاد إلى أرقام قياسية تقترب من المئة ألف- تناقضاً مباشراً مع تأكيدات الرئيس ترامب الكاذبة المتكررة بأن الجائحة “اقتربت من نهايتها”. وأشارت الدكتورة بيركس في المذكرة إلى أن ترامب ومستشاريه يقضون الكثير من الوقت في التركيز على عمليات الإغلاق، وليس ما يكفي منه في التركيز على السيطرة على الفيروس.
وكتبت الدكتورة بيركس: “نحن ندخل المرحلة الأكثر إثارة للقلق والأكثر فتكاً في هذه الجائحة”، مضيقة أن: “الأمر لا يتعلق بعمليات الإغلاق، ولم يعد يتعلق بعمليات الإغلاق منذ شهر مارس أو أبريل. بل إنه يتعلق بأن هناك نهجاً هجومياً متوازناً لا يتم تنفيذه”.
وحذر التقرير من التجمعات الانتخابية التي أقامها ترامب، كما توقع أن تشهد الولايات المتحدة أياماً متواصلة يتجاوز فيها عدد الحالات الجديدة المئة ألف. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من أبلغ عن وجود القرير الذي أكّد محتواه مسؤول كبير في البيت الأبيض اطلع على الرسالة.
كانت الرسالة الصريحة ملفتة للنظر من الدكتورة بيركس التي كانت تمتنع عن الاختلاف مع السيد ترامب في العلن على الأقل. ولكن مع ارتفاع عدد الحالات في جميع أنحاء البلاد، وبدء وحدات العناية المركزة في المستشفيات بالامتلاء، يزداد قلق العلماء الحكوميين وخبراء الصحة العامة من أن الأسوأ لم يأت بعد.
حيث أن الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المُعدية في الحكومة، قدّم أيضاً تقييمات غير معتادة، فأصبح مرة أخرى في موقف صعب مع ترامب نتيجة لذلك. وفي تجمع انتخابي أقيم في ميامي في وقت مبكر من صباح الإثنين، هاجم ترامب وسائل الإعلام لتركيزها على الفيروس، ما دفع الحشد إلى الهتاف: “اطرد فاوتشي! اطرد فاوتشي!”
ردّ ترامب على ذلك بأن قال: “لا تخبروا أحداً بذلك، لكن دعوني أنتظر قليلاً إلى ما بعد الانتخابات. أقدّر نصيحتكم”. لكن ما أغفل الرئيس ذكره هو أن الدكتور فاوتشي يتمتع بحماية الخدمة المدنية، وسيكون من الصعب للغاية على ترامب إقالته.
وعلى النقيض من الدكتور فاوتشي، الذي اصطدم مع البيت الأبيض مراراً، اتبعت الدكتورة بيركس نهجاً مدروساً أكثر، مع الحرص على عدم انتقاد الرئيس أو إدارته علانية.
وقد عُيّنت الدكتورة بيركس منسقة الاستجابة لفيروس كورونا في شهر مارس. ويتطلب منها هذا الدور إدارة فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، ومتابعة جهود الحكومة لاحتواء تفشي المرض وتنسيقها. وكانت قد توقعت في الأيام الأولى للجائحة أن يكون وجودها في هذا الموقع هادئاً وموثوقاً، خلافاً للرسائل المختلطة التي تصدر عن ترامب.
ولكن على الرغم من ذلك، غطّى عليها في الآونة الأخيرة الدكتور سكوت أطلس، مستشار ترامب الجديد بشأن الجائحة، الذي دعا إلى السماح للفيروس بالانتشار بشكل طبيعي بين الشباب، بينما تركز الحكومة جهودها على حماية كبار السن والضعفاء. ويقول العديد من خبراء الصحة العامة إن مثل هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى الموت والمعاناة دون ضرورة.
