الشرق اليوم– جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد جهود الجميع وصولاً لتحقيق الهدف الوطني المشترك في هزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة. وقال إنه “لا مكان مطلقا للتجربة الإيرانية في اليمن ولن يقبلها أبناء الشعب مطلقا”.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع هيئة مستشاريه، للوقوف على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية ومنها ما يتصل بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بدعم ورعاية من المملكة العربية السعودية والذي يعول عليه توحيد الجهود لمواجهة مشروع التمرد والانقلاب للميليشيات الحوثية الإيرانية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشاد هادي بجهود المملكة العربية السعودية التي ترعى اتفاق الرياض وآلية تسريعه. وأضاف: “نثق بجهودهم في إنجاحه وتدعيمه بحزمة اقتصادية لدعم استقرار العملة ودعم الحكومة في مهامها الجديدة وقدرتها على تلبية متطلبات الشعب اليمني”.
وأكد الرئيس اليمني أن اتفاق الرياض “منطلق أساسي لمرحلة لملمة الأمور واستعادة الدولة وتوحيد الجهود وإنهاء انقلاب الحوثي”. وأضاف”بذلنا وما زلنا كل جهودنا لتنفيذ الاتفاق حرفياً وتعاطينا بكل إيجابية مع بنوده في هذا الصدد”.
ولفت إلى أن الوضع الذي يمر فيه اليمن صعب والمرحلة حرجة، و”نحتاج أن نتعاطى بمسؤولية كبيرة ونتجاوز التحديات، ونحن في حالة حرب مع عدونا الوحيد وهو ميليشيات الحوثي الإيرانية، علينا أن نعزز تماسك القوى السياسية المناهضة للمشروع الحوثي والبعد عن أي مكايدات أو خصومات أو تناولات إعلامية، فالعدو اليوم يطور إمكانياته ووسائله في تدمير البلاد والعباد”.
إلى ذلك أكد الرئيس اليمني، دعمه للجهود الرامية لتشكيل حكومة تلبي تطلعات اليمنيين وتعمل بكفاءة لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمنيون منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية على السلطة الشرعية والوطن بصورة عامة.
وأبدى خلال استقباله لرئيس الوزراء المكلف الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة مستجدات المشاورات لتشكيل الحكومة وفقاً لاتفاق الرياض، دعمه لجهوده في هذا الجانب.
وتطرق رئيس الوزراء المكلف لنتائج المشاورات مع القوى السياسية لتسمية ممثليها في الحكومة والتي سيكون إعلانها خطوة هامة للعمل على تخفيف معاناة اليمنيين وتحريك عجلة التنمية والاستقرار.
وكانت السعودية قدمت، آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ 22 / 6 / 2020م.
كما تضمنت الآلية إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً.
وكلف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رئيس الوزراء الحالي، معين عبد الملك، بتشكيل حكومة جديدة، بناء على آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، كما عين أحمد حامد لملس محافظاً لعدن، والعميد محمد الحامدي، مديراً للشرطة فيها، وترقيته إلى رتبة لواء.
بالمقابل أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن إعلان الإدارة الذاتية، قبل أن تصل لجنة عسكرية سعودية إلى مدينة عدن، ضمن خطوات تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
المصدر: العربية