الشرق اليوم- أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس السبت، أن بلاده ستعيد سفيرها لدى تركيا إلى أنقرة، اليوم الأحد للحصول منها على “إيضاحات” بشأن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال لودريان، متطرقا إلى عملية اغتيال مدرس في فرنسا كان قد عرض على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد في إطار حصة دراسية حول “حرية التعبير”: “تركيا اتخذت خيارا متعمدا لاستغلال هذا الهجوم وشن حملة دعاية بغيضة وافتراء علينا”.
وتابع لودريان أن إدانة تركيا لاحقا لاعتداء بسكين داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية كانت “مختلفة وواضحة ولا لبس فيها، غير أن هذا لا يمنع أنقرة من تقديم إيضاحات”.
وأضاف لودريان: “لقد طلبنا من سفيرنا العودة إلى أنقرة غدا لمتابعة طلب الإيضاح والشرح هذا مع السلطات التركية بشأن التصريحات المشينة الأخيرة”.
وذكر أن بلاده تريد كذلك الحصول على إيضاحات حول “عمل أنقرة المزعزع للاستقرار منذ أشهر عدة في ليبيا، وفي شرق المتوسط، وفي منطقة ناغورني قره باغ”.
وأردف: “كل هذا يتطلب إيضاحات قوية طلبها الاتحاد الأوروبي نفسه… لا يمكننا أن نبقى في أجواء من سوء التفاهم والتصريحات المشينة”.
وسبق أن استدعت باريس سفيرها من أنقرة، يوم 25 أكتوبر، عقب انتقادات حادة وجهها أردوغان إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقال أردوغان إن على ماكرون إجراء فحص لحالته العقلية ردا على تصريحه حول “أزمة تمر بها الديانة الإسلامية” في العالم، والذي أدلى به في أعقاب قتل مدرس فرنسي في ضواحي باريس على يد شاب من أصول شيشانية قطع رأس ضحيته بسبب عرضه رسوما مسيئة للنبي محمد على تلاميذه.
المصدر: “أ ف ب”