الشرق اليوم- اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من أسماهم “جماعات منفلتة وعصابات”، بمحاولة حرف التظاهرات عن مسارها.
وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، إن “نتائج جولتنا الاوربية كانت جيدة وساهمت في توضيح الصورة الضبابية عن العراق وتوقيع مذكرات مع الدول في مجالات منها النقل والزراعة والتعليم والثقافة”.
وبشأن “الورقة البيضاء” المتعلقة بإجراء إصلاحات في العراق، أوضح أن “فرنسا وبريطانيا والمانيا رحبت بالاصلاحات الاقتصادية والادارية التي نقوم بها وبالورقة البيضاء ووصفتها بالمشجعة”.
وحول موعد إجراء الانتخابات، ذكر أن “هناك ارتياحاً من قبل الدول التي زرناها لتحديد موعد الانتخابات التشريعية وأعلنت دعمها لاجرائها”.
الكاظمي أشاد بـ”انضباط الاعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية قواتنا الامنية البطلة”، محذراً من أن “جماعات منفلتة وعصابات أرادت حرف التظاهرات عن مسارها السلمي والمتظاهرون رفضوا ذلك”.
رئيس الوزراء أكد أن “تحدياتنا كبيرة وعلينا ان نحولها الى فرص نجاح تخدم بلدنا وأبناء شعبنا”.
وتصاعد غضب الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول 2019 التي بدأت بشكل عفوي تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.
ودفعت الاحتجاجات الى استقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي، وبعد أشهر من الجمود السياسي نجح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة تعهد خلالها بإدماج مطالب المحتجين في خطط حكومته المؤقتة.
وحدد الكاظمي موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 6 حزيران 2021، أي قبل عام تقريباً من الموعد المحدد.