الشرق اليوم- علق الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على مسألة فرض واشنطن عقوبات جديدة على “السيل الشمالي-2″، وهو مشروع لمد أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
واعتبر الناطق باسم الكرملين أن العقوبات الجديدة ضد المشروع ليست إلا استمرارا للنهج الأمريكي المتثمل في المنافسة غير العادلة، حيث تقوم الولايات المتحدة بالترويج لغازها المسال في أوروبا.
وقال بيسكوف للصحفين، اليوم الأربعاء: “بشكل عام إنه مسار غير ودي ومدمر، حيث يجري بشكل مستمر فرض مختلف القيود علينا (روسيا) وعلى اقتصادنا وعلى شركائنا الاقتصاديين. لسوء الحظ، أصبح هذا بالفعل جزء لا يتجزأ من المنافسة غير العادلة والمستمرة من قبل واشنطن منذ عدة سنوات، وبالطبع هذا يضر بعلاقاتنا الثنائية”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أمس أنها مددت عقوبات مرتبطة بمشروع “السيل الشمالي-2″، وتحديدا العقوبات على الشركات التي تقدم خدمات أو تمويلا لتحديث أو تركيب معدات على السفن المخصصة لمد أنابيب الغاز لهذا المشروع.
وانتقدت الإدارة الأمريكية المشروع مرارا وهددت الشركات الأجنبية المشاركة فيه بالعقوبات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد قال الشهر الماضي لصحيفة “بيلد”، إن “واشنطن تشكل تحالفا لعرقلة المشروع الذي تقوده روسيا”.
ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه واشنطن لزيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
يشار إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الأخيرة من مد الأنابيب لمشروع “السيل الشمالي-2″، الذي يتضمن بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وقد حصل المشروع على جميع تصاريح التشغيل اللازمة من البلدان التي يمر عبر مياهها خط الأنابيب.