الشرق اليوم- أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ايوأن العلاقات بين بغداد وإقليم كوردستان جيدة، ولا حاجة لتدخل دول الجوار بينهما، مشيراً إلى أن اجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، كانا جيدين، وتم خلالهما عقد اتفاقيات تخص مساعدة العراق عسكرياً وأمنياً.
ويقوم وفد من الحكومة الاتحادية العراقية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بجولة أوروبية، وقد ذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لمراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، أن الوفد العراقي عقد عدداً من الاجتماعات في فرنسا، ثم زار الوفد ألمانيا، حيث اجتمع مع المستشارة الألمانية، ومن المقرر أن يزور الوفد بريطانيا بعد انتهاء زيارته إلى ألمانيا.
وهذا نص الحوار الذي أجرته آلا شالي، مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين:
رووداو: كيف كانت الاجتماعات في فرنسا وألمانيا وما هي المواضيع التي جرى بحثها؟
فؤاد حسين: تم التطرق إلى مواضيع كثيرة، المهم هو أن تكون سياسة العراق متوازنة، ومنذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الوزارة كانت سياسة الحكومة هي التركيز على الدول الرئيسة، سواء على مستوى الدول المجاورة أم على مستوى العالم، وتم التركيز في أوروبا على فرنسا وألمانيا، لأن فرنسا دولة مهمة سياسياً وعضو في مجلس الأمن الدولي، ولها دور فعال في أوروبا والشرق الأوسط، ولها دور مهم في أوروبا وهي عضو في الناتو. أما ألمانيا فهي دولة كبرى اقتصادياً وتتزعم الاقتصاد الأوروبي، وعضو في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو. كل هذا له علاقة بالعراق، لهذا أراد رئيس الوزراء أن يبدأ الاجتماعات مع فرنسا وألمانيا ثم سنتجه إلى بريطانيا.
رووداو: هل تم إبرام أي اتفاقيات، وهل ستعود بمكاسب جيدة إلى العراق؟
فؤاد حسين: مستمرون مع فرنسا، كانت هناك عدة زيارات، وقد جاء ماكرون إلى بغداد، وأبرمنا عدة اتفاقيات في هذا الاجتماع. كذلك قرر الفرنسيون الاستمرار في العمل مع العراق في المجالين الأمني والعسكري.
رووداو: هل سينال إقليم كوردستان حصة من الاتفاقيات التي أبرمت في فرنسا وألمانيا؟
فؤاد حسين: عندما يجري الحديث عن السياسة الأمنية العراقية، فإنما يكون بخصوص كل العراق، وجرى الحديث عن تعاون الجميع في محاربة داعش. كذلك الجانب الاقتصادي هو لجميع الأطراف ويشمل الجميع.
رووداو: هل تعهدت أي دولة بإقراض العراق، وهل ستكون لإقليم كوردستان حصة من تلك القروض؟
فؤاد حسين: في السنة الماضية قررت فرنسا إقراض العراق مليون يورو، لكن هذا المبلغ لم يتم صرفه. القرض قائم على مجموعة مشاريع وسيتم إنفاق هذا القرض على تلك المشاريع.
رووداو: هل تحدثت ألمانيا وفرنسا عن طريقة حماية السفارات وعدم تعرضها لهجمات؟
فؤاد حسين: نعم، من بين القرارات التي تم الحديث عنها قرار واشنطن أو أميركا. جرى الحديث عن احتمال انسحاب أميركا من العراق وعن آثار ذلك الانسحاب. تم التباحث في هذا مع فرنسا وألمانيا، لكننا نأمل أن لا ينفذ ذلك القرار والأوروبيون أيضاً يأملون أن لا يجري تنفيذه.
رووداو: ماذا قيل عن اتفاق أربيل وبغداد حول سنجار؟
فؤاد حسين: تحدثت فرنسا وكذلك ألمانيا باهتمام عن الاتفاق الذي أبرم بين بغداد وإقليم كوردستان بشأن سنجار. لأن لسنجار علاقة بالدول الخارجية أيضاً، وبارك الجانبان لرئيس الوزراء على هذه الخطوة وأبديا تأييدهما لها.
رووداو: كيف تنظر إلى الهجوم على فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد؟
فؤاد حسين: كنا في تواصل قبل هذا، وأنا في بغداد وأنا مسؤول كوردي. كنا على الخط مع الرئيس بارزاني والسيد نيجيرفان وحكومتي إقليم كوردستان والعراق. كان مؤسفاً أن عجزت القوات عن الدفاع. الحادث كان سيئاً وعدّته حكومة بغداد ورئيس الوزراء حادثاً سيئاً وتم اتخاذ مجموعة إجراءات وكانت هناك اعتقالات.
رووداو: هناك العديد من الاتفاقيات بين العراق وإقليم كوردستان، وهناك اتفاقيات عديدة لم تنفذ، كما أن هناك خلافات، هل تستطيع فرنسا وألمانيا التوسط بهذا الخصوص؟
فؤاد حسين: العلاقات بين أربيل وبغداد جيدة ولا حاجة لتدخل دول خارجية بين الجانبين. كما أن هناك حواراً مستمراً بين أربيل وبغداد ورئيس الوزراء العراقي في تواصل مستمر مع المسؤولين في إقليم كوردستان، وستحل المشاكل القائمة عن طريق الحوار.
المصدر: رووداو