الشرق اليوم- تُوجت الجهود الدولية في اليمن بإطلاق أكبر عملية تبادل للأسرى، شملت أكثر من ألف محتجز، تم ترحيلهم عبر رحلات في وقت متزامن بين عدة مطارات يمنية وسعودية.
وجاءت عملية تبادل المحتجزين التي يُفترض أن تكتمل اليوم ثمرة لمحادثات أجرتها الأطراف اليمنية الشهر الماضي في مدينة مونترو السويسرية، برعاية أممية استناداً إلى «اتفاق استوكهولم» المبرم أواخر عام 2018، وتتويجاً لجولات سابقة من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان.
وبحسب مصادر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة اليمنية والجماعة الحوثية، تم تبادل 470 أسيراً من عناصر الجماعة الحوثية و240 من المعتقلين والأسرى التابعين للحكومة الشرعية بينهم 15 سعودياً وأربعة سودانيين، فيما يرتقب أن تنتهي الصفقة اليوم بتبادل 151 معتقلاً وأسيراً تابعين للشرعية ونحو 200 من عناصر الجماعة الانقلابية عبر رحلتين بين صنعاء وعدن.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن وصول 15 أسيراً سعودياً و4 أسرى سودانيين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، مثمناً جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، لافتاً إلى أنه يتعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين في إطار المبادئ والقيم الإنسانية.
وشارك في تنفيذ عملية التبادل كل من الهلال الأحمر اليمني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي عبر توفير طاقم طبي ومتطوعين في المطارات وعلى متن الرحلات الجوية، إلى جانب مساعدة المحتجزين العجزة للصعود على متن الطائرات والنزول منها وتقديم الخدمات الإسعافية.
وأشاد غريفيث بنجاح العملية، معلناً أنه سيدعو الطرفين قريباً إلى مناقشة إطلاق مزيد من المحتجزين، والعمل على إنجاز المفاوضات تماشيا مع الالتزام الذي قطعاه في استوكهولم، في شأن إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين، داعياً إلى «إطلاق فوري وغير مشروط لجميع المدنيين المحتجزين تعسفاً، وبينهم الصحافيون والسجناء السياسيون».
وقال المبعوث الدولي إن «مكتبي يواصل التفاوض على اتفاق بين الطرفين في شأن إعلان مشترك» يشمل مجموعة طموحة من الاتفاقات التي تغطي وقف النار على مستوى الدولة، وتدابير اقتصادية وإنسانية، واستئنافاً للعملية السياسية»، مضيفاً: «كما تعلمون منذ هذا الصباح تشهد سماء اليمن ما يروق لي أن أصفه بجسر جوي للأمل».
المصدر: الشرق الأوسط