الشرق اليوم – أنهى الوفدان اللبناني والإسرائيلي الاجتماع الأول لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وعقد الاجتماع في مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الولايات المتحدة، كوسيط مسهل للمفاوضات عبر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري لبناني، أن هناك جولة ثانية من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود في 28 الشهر الجاري.
وفي ذات السياق، علق نائب رئيس مجلس النواب اللبناني النائب، إيلي الفرزلي، على انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، بالقول: إن “هناك كماشاً حقيقياً بين الأطراف المعنية في ظل الطموحات والطمع الإسرائيلي والعدوانية الإسرائيلية في سرقة النفط والغاز والمياه البحرية اللبنانية”.
وأشار الفرزلي، إلى أن المفاوض اللبناني يدرك جيداً الواجبات الملقاة على عاتقه، والتوجيهات واضحة أنه لن يكون هناك أي مساومة على أي ذرة حق من الحقوق اللبنانية.
وأضاف الفرزلي: “سننتظر ونرى، ولا نستطيع أن نستبق الأمور، إلا أنني أقول إن إسرائيل تدرك جيداً خصوصاً خلال تجربتها اللبنانية أن المفاوضات على الحدود البرية لم تكن سهلة بالنسبة لها، وليس من السهولة الاعتداء على الحقوق اللبنانية في ظل الأوضاع القائمة، لذلك ستدرك جيداً أنها يجب أن تلتزم بما هو حق للبنان وعدم الاعتداء على حقوقه”.
وعن اعتراض “حزب الله” و”حركة أمل” على الوفد المفاوض، قال الفرزلي: “هذا نوع من توجيه رسالة إلى الخارج للقول إن التطبيع أمر يجب أن لا يمر ببال أحد”.
وشدد الفرزلي على أن “الضغوطات الأمريكية لن تتوقف، إلا أن لبنان حتى تاريخه لم يرضخ لهذه الضغوطات”.
وانطلقت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي في الناقورة، جنوبي لبنان، في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر.
المصدر: وكالات