الشرق اليوم- حذر مركز الاعلام الرقمي DMC، أمس الأحد، من نشر صور المرضى والمتوفين عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي دون موافقة أصحابها، داعيا المستخدمين في العراق إلى الامتناع عن نشر مثل هذه الصور التي تعد انتهاكا لخصوصيتهم، وإيجاد تشريعات قانونية او تعليمات تنظيمية تحول دون انتشار هذه الظاهرة التي تفاقمت في البلاد بصورة واضحة بعد جائحة كورونا.
وقال المركز في بيان، إنه “يحذر من قيام بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور المرضى والمتوفين على هذه المنصات دون موافقة اصحابها، في انتهاك واضح للخصوصية، داعيا لايجاد تشريعات قانونية لمعالجة هذا الخرق”.
وذكر عضو المركز، مؤمل الجبوري، ان “نشر صور المصابين دون علمهم على منصات التواصل الاجتماعي إزداد بشكل كبير بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد”.
وأوضح المركز، ان “بعض الدول العربية وضعت شروطا محددة لنشر صور المرضى تتضمن موافقات (واعية) من المرضى حتى تتمكن الطواقم الطبية او غيرها من نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
ويشير المركز، الى ان “الكثير من العاملين في المجال الاعلامي وضعوا معايير دقيقة لنشر الصور وضمان تأدية وظيفتها الاتصالية، وذهب الكثير منهم الى التأكيد على عدم نشر صور المتوفين مهما حملت هذه الصور من قيمة خبرية”.
كما يحذر المركز، من ان “الكثير من صور المرضى والمصابين والمتوفين المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ربما يشاهدها الاطفال، وهو ما قد يتسبب للبعض منهم بصدمات نفسية يطول اثرها”.
وبين المركز ان “الصور المتداولة على الويب قد تبقى مخزونة لفترة طويلة ويمكن ان تظهر المتوفي أو المريض بوضع غير مقبول”، داعيا “المستخدمين في العراق الى الامتناع عن نشر مثل هذه الصور” .
ودعا المركز الى “ايجاد تشريعات قانونية او تعليمات تنظيمية تحول دون انتشار هذه الظاهرة التي تفاقمت في العراق بصورة واضحة بعد جائحة كورونا”.