الشرق اليوم- أكد نواب ومشرعون ان الكتل السياسية تواصل جدلها حول الدوائر الانتخابية في قانون الانتخابات، حيث ترى بعضها أن الترشيح الفردي على وفق الدوائر الصغيرة سيعطي فرصة أكبر للمرشحين المستقلين بالفوز، فيما لفتت كتل أخرى إلى أن الانتخابات المقبلة ستفرز عملية سياسية معقدة في حال المضي بالقانون الجديد.
وقال النائب عن تحالف “سائرون” صادق السليطي، في تصريحات متلفزة، إن “ما يحدث حول قانون الانتخابات صراع سياسي واضح”، مبينا أن تحالفه يذهب باتجاه الترشيح الفردي والدوائر الانتخابية الصغيرة في الانتخابات المقبلة.
وأضاف، أن “كتلة سائرون قدمت رؤية وآلية محددة حول قانون الانتخابات وتبنت رؤية الشارع العراقي بشأن الدوائر المتعددة من أجل تحقيق تمثيل حقيقي للناخبين في كل دائرة”، مؤكدا ضرورة مغادرة النظام الانتخابي النسبي والمضي بالترشيح الفردي.
وأوضح السليطي، أن “الترشيح الفردي سيجعل فرصة المرشحين المستقلين بالفوز كبيرة وسهلة، وسيجعل الأحزاب الكبيرة صغيرة، مرجحا أن أحزابا كثيرة ستغادر العملية السياسية”.
وأشار إلى أن “أغلب الزعامات السياسية لن ترشح في الانتخابات المقبلة”، مبينا أن الدوائر الصغيرة ستحرق أصوات الأحزاب الكبيرة.
فيما أكد المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون النائب بهاء الدين النوري، أن “ائتلافه كان مع نظام الدائرة الانتخابية الواحدة”، لافتا إلى أن “جميع الأحزاب الصغيرة والناشئة عن التظاهرات لن تحصل على شيء في الانتخابات المقبل وفقا للقانون الجديد”.
وتابع بالقول إن ” ائتلاف دولة القانون لديه أحزاب عريقة ومنظمة ولديها جمهورها في جميع مناطق البلاد، ولن تتأثر أصوات الائتلاف في الانتخابات المقبلة”، مؤكدا أن ائتلاف دولة القانون ليست لديه أي مشكلة بقانون الانتخابات الجديد.
وبين أن “الانتخابات المقبلة ستفرز عملية سياسية معقدة”، مستبعدا إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في حال المضي بالقانون الجديد.
ولفت إلى أن “اجتماعات الكتل السياسية تهدف إلى رسم شكل الدوائر الانتخابية في القانون”، مبينا أن الهدف من إجراء الانتخابات المقبلة إيجاد الحلول للأزمات الراهنة التي تشهدها البلاد.