الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أفادت صحيفة “تايمز” في تقرير لها بأن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من وزراء حكومته إقامة علاقات مع المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية، جو بايدن، الذي اعتبره أوفر حظا للوصول إلى البيت الأبيض من دونالد ترامب.
حيث إن استطلاعات رأي خاصة ونماذج حاسوبية توقعت في سبتمبر المنصرم أن يفوز بايدن بأكثر من 70% من الأصوات، وأن ترامب وحزبه في طريقهم إلى هزيمة ثلاثية تاريخية يسيطر بعدها الديمقراطيون على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب.
إن المعلومات التي سُلمت لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال الإجازة الأسبوعية الحالية، أفادت بأن نسبة فوز بايدن قد تصل إلى 85%.
هذا وبالرغم من حديث جونسون مع ترامب الأسبوع الماضي متمنيا له التوفيق في الانتخابات، فإن أحد الأعضاء البارزين في حزب المحافظين قال للصحيفة: “إنهم في الحكومة البريطانية قد استبعدوا ترامب”.
كما أن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، زار الولايات المتحدة مؤخرا والتقى نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب وشخصيات أخرى في الكونغرس، وتحدث إلى كريس كونز، الأكثر قربا من بايدن في مجلس الشيوخ، وكذلك ريتشارد نيل، عضو الكونغرس الذي يُنظر إليه على أنه “سمسار السلطة في الكابيتول هيل”.
إضافة إلى أن كارين بيرس، السفيرة البريطانية في واشنطن بدأت تتودد إلى توني بلينكن، وجيك سوليفان، مستشاري بايدن للسياسة الخارجية، اللذين يُتوقع أن يكون أحدهما وزيرا للخارجية والآخر مستشارا للأمن القومي. وذكرت الصحيفة أن حكومة جونسون تتوقع رحلة وعرة إذا فاز بايدن الذي غرد الشهر الماضي بأنه لن يسمح بأي صفقة تجارية بين بريطانيا وأمريكا إذا كانت أيرلندا الشمالية “ضحية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
ويقول دبلوماسيون إن بايدن سيكون فاترا تجاه جونسون؛ بسبب تعليقاته حول الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، والذي انتقد فيها “كراهية أجداد الرئيس الكيني للإمبراطورية البريطانية”.
ونسبت تايمز إلى أحد الدبلوماسيين القول: إن “الديمقراطيين ينظرون لترامب على أنه مروع ومثير للاشمئزاز، وسيعاقبون من استسلم له.. المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لم تفعل ذلك وفعلها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في البداية. الديمقراطيون لا يحبون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وقد أبلغ دبلوماسيون بريطانيون في أمريكا حكومتهم بأن بايدن سيعطي الأولوية على الأرجح لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، أكثر من إعطائها لصفقة ثنائية مع بريطانيا.
ترجمة: الجزيرة
