الشرق اليوم- نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريراً لها اليوم الاثنين، جاء فيه أن الولايات المتحدة زادت خلال الأشهر الـ5 الماضية توريداتها النفطية إلى الصين ما دفع السعودية للبحث عن أسواق جديدة.
ونقلت الصحيفة أن بيانات شركة “Vortexa Ltd” البريطانية للتحليلات تشير إلى أن نسبة الولايات المتحدة في الحجم العام لتوريدات النفط إلى الصين في يناير 2020 كانت 0.4% فقط، لكن هذا المؤشر ارتفع حتى أواسط سبتمبر الماضي إلى مستوى 7%.
وفي الوقت ذلك انخفضت نسبة السعودية في السوق الصينية خلال الفترة ذاتها، حسب معطيات الشركة، من 19% إلى 15%، وعلى الرغم من ذلك تبقى السعودية حتى الآن أكبر مورد للنفط إلى الصين.
وفي غضون ذلك، ذكرت كبيرة المحللين في شركة “Petro-Logistics SA” التي تتخذ من جنيف مقرا لها، فيرجينيا بانيك، أن المعطيات الأخيرة بشأن حركة ناقلات النفط تفيد بأن حجم التوريد النفطي من الولايات المتحدة إلى الصين سيبلغ حتى أواخر أكتوبر الحالي 700 ألف برميل يوميا.
وبحسب التقرير، يعود ارتفاع حجم استيراد الصين للنفط من الولايات المتحدة إلى اتفاقات التجارة التي تم التوصل إليها سابقا بين البلدين.
ووافقت الصين في يناير الماضي على أن تشتري من الولايات المتحدة حتى نهاية 2021 كميات من الغاز الطبيعي المسال والنفط بمبلغ 52.4 مليار دولار أمريكي.
ومع ذلك لا تزال الصين حتى الآن بعيدة عن الوصول إلى هذا المستوى، والارتفاع الحالي لشراءاتها الطاقة الأمريكية يمثل عودة تدريجيا إلى الحجم الذي كانت عليه الدولتان قبل اندلاع الحرب التجارية بينهما سابقا.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن ارتفاع التوريدات الأمريكية للنفط إلى الصين قد تتوقف في حال هزيمة الرئيس الحالي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري يوم 3 نوفمبر.
المصدر: “وول ستريت جورنال”