الشرق اليوم– تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسخرية بسبب نشر صور تظهر قيامه بالتوقيع على ورقة أثناء وجوده بالمستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك على ما يبدو لإظهار أنه ما زال يعمل ويمارس مهامه، إلا أنه، بعد التدقيق في الصور، تبين أن الورقة بيضاء فارغة.
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فقد شارك البيت الأبيض صورتين لترمب، دون قناع وجه، من داخل غرفتين مختلفتين، قيل إنهما من مستشفى «والتر ريد» العسكري الوطني التي يتلقى العلاج بها، وقد ظهر الرئيس الأميركي في إحدى الصور، جالساً في نهاية طاولة اجتماعات طويلة، يرتدي قميصاً أبيض، ويفحص بعض الأوراق، فيما أظهرت الصورة الثانية ترمب، وهو يوقع على ورقة، تبين بعد تكبير الصورة أنها ورقة بيضاء فارغة.
وشاركت إيفانكا إحدى هذه الصور على حسابها بموقع «تويتر» وعلقت عليها قائلة: «لا شيء يمكن أن يمنعه من العمل من أجل الشعب الأميركي».
إلا أن الصور لاقت سخرية كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قال بعضهم إن ترمب يقوم ببطولة مسلسل لتلفزيون الواقع، في حين انتقد البعض الآخر الرئيس لعدم ارتدائه الكمامة.
وكتب أحد المستخدمين: «ترمب يفعل الشيء الوحيد الذي يتقنه، وهو التوقيع على ورقه بيضاء.
ومن جهته، علق جون أوسترور رئيس تحرير صحيفة The Air Current، على الصور بتغريدة قال فيها إنه «بإلقاء نظرة فاحصة على البيانات المضمنة في الصور سنجد أنها تم التقاطها بفارق 10 دقائق فقط» رغم محاولة البيت الأبيض إظهار أن ترمب يعمل في أيام مختلفة عن طريق تغيير ملابسه وأماكن التقاط الصور.
أما المؤرخة أليكس فون تونزلمان، فقد غردت قائلة: «رغم أنه من (الممتع) أن يظهر الرئيس وهو يوقع على ورقة بيضاء، فإن هذا العرض لم يكن (مفاجأة كبيرة) بالنسبة لي».
وتابعت: «لكن، الأمر المروع حقاً هو أنه لا يزال لا يرتدي قناعاً. آمل ألا يكون قد تسبب في إصابة المصور».
ووصف أحد الأطباء في مستشفى «والتر ريد» نشر هذه الصور بأنه «تصرف مجنون».
المصدر: الشرق الأوسط