الشرق اليوم- أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن غضبها من الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل مدنيين بينهم أم وأطفالها في العاصمة بغداد، وذلك في أول تعليق من واشنطن على سقوط صاروخي كاتيوشا على منطقة قريبة من مطار بغداد الدولي.
وعبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في بيان أمس الثلاثاء، 29 أيلول 2020، عن “غضب الولايات المتحدة الشديد من الهجوم الصاروخي”، حيث أكدت ان “الشعب العراقي يستحق أن يعيش بأمان”، داعية المسؤولين العراقيين إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الجناة.
وأضافت “لقد أوضحنا من قبل أن تصرفات الميليشيات الخارجة على القانون المدعومة من إيران تظل الرادع الأكبر والوحيد للاستقرار في العراق. وهذه الميليشيات تشكل خطرا غير مقبول على الجميع في العراق من المسؤولين الدبلوماسيين والمرافق الدبلوماسية إلى النشطاء العراقيين والعائلات”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أصدرت أول أمس الاثنين، بيانا بعد سقوط صاروخي كاتيوشا على عائلة في قضاء الرضوانية ببغداد، جاء فيه إنه “في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار، تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس”، لافتة الى أن “هذه العصابات أقدمت عصر اليوم على ارتكاب جريمة جبانة في منطقة البوشعبان (البوعامر) في قضاء الرضوانية في بغداد، عندما استهدفت بصاروخي كاتيوشا منزل أحد العوائل الآمنة ودمرته بالكامل وتسببت باستشهاد خمسة أشخاص، (ثلاثة أطفال وامرأتين) وجرح طفلين، وقد تم تحديد مكان الانطلاق من منطقة حي الجهاد”.
وأوضح البيان أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه بإيداع القوة الأمنية الماسكة، وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف، لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية، وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية، كما أمر بفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم لينالوا أشد العقوبات”، مبينا أن “الكاظمي شدد على جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة للحد من هذه الجرائم التي تروع المواطنين، وأكد عدم السماح لهذه العصابات بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل”.