الشرق اليوم- حذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الاثنين، من حرب أهلية، أو صدام شيعي – شيعي أو طائفي في البلاد.
وقال الصدر في تغريدة بموقع “تويتر”، إن “هناك جهات تؤجج الوضع وتعرض الأمن السلمي للخطرط، مردفاً: “من هنا أنصح الجميع إلى تحكيم العقل والشرع وحب الوطني، قبل الاقدام على أي أمر يجر البلاد إلى الحرب الأهلية أو صدام شيعي – شيعي أو طائفي”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجّه إثر قصف صاروخي طال منزل أحد العوائل في قضاء الرضوانية في بغداد، بإيداع القوة الأمنية الماسكة، وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، أنه “في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار، تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس”.
وأضاف البيان: “أقدمت هذه العصابات عصر اليوم على ارتكاب جريمة جبانة في منطقة البوشعبان (البوعامر) قضاء الرضوانية في بغداد، عندما استهدفت بصاروخي كاتيوشا منزل أحد العوائل الآمنة ودمرته بالكامل وتسببت بمقتل خمسة أشخاص، (ثلاثة أطفال وأمرأتين) وجرح طفلين، وقد تم تحديد مكان الانطلاق من منطقة حي الجهاد”.
ووجّه الكاظمي، بإيداع القوة الأمنية الماسكة، وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف، “لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية، وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية”، كما أمر بفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة “مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم لينالوا أشد العقوبات”.
وشدد الكاظمي، على جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة “للحد من هذه الجرائم التي تروّع المواطنين، وأكد عدم السماح لهذه العصابات بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل”.