الشرق اليوم- اتهم النائب السابق في البرلمان العراقي، مثال الالوسي، الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له في العراق، بالقيام بإطلاق صواريخ الكاتويشا واستهداف المدنيين، مبينا أن معاقبة القوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، أمر غير صحيح، كون مطلقيها معروفين من قبل الحكومة ذاتها.
وقال الالوسي في حوار متلفز، إنه “عندما تقوم الحكومة بمعاقبة بعض الموظفين الامنيين المسؤولين على المنطقة التي انطلقت منها صواريخ الكاتيوشا وتعتقلهم، كأن المجرم مجهول الهوية، وهذا امر غير صحيح”.
واضاف ان “من اصدر الاوامر هو الحرس الثوري الايراني والميليشيات الولائية في العراق، وان هذه المجاميع تصرح بان لديها صواريخ دقيقة ستعمل بها، وانها لم تدخل المعركة حتى الان ضد السفارات”، مبينا ان “المجرم الذي يعطي الاوامر معروف، والقيادات المنفذة معروفة والحكومة تتجاهل كل هذا”.
واوضح ان “من يصدر هذه الاوامر (القصف الصاروخي) ويقتل المواطنيين ويستهدف السفارات والبعثات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية ربما يكون جالسا في الخضراء وفي اعلى المراكز الحكومية”.
وتسائل الالوسي حول ما اذا كان “مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، احد قيادات منظمة بدر ووزير الداخلية السابق، لا يعرف الجهات المنفذة لعمليات القصف ؟”. مشيرا الى ان “في حال عدم معرفة المسؤولين الحكوميين بالجهات المنفذة فيجب الاعتراف بان الدولة فاشلة”.
واكد ان “الحكومة الاميركية والمنظمات الدولية والعربية اعطت الدعم لحكومة الكاظمي لانها تريد النجاح في العراق، الا ان البعض لا يريد ذلك”، متهما “(الاحتلال الايراني) بتهديد السياسيين العراقيين بالاغتيالات، بالتالي فان الحكومة والسياسيين مترددين في اتخاذ القرارات السيادية المطلوبة”.