الشرق اليوم- أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، اليوم الأربعاء، أن الصراع الأميركي – الإيراني لا يزال يلقي بظلاله على العراق، مشيراً إلى أن العراق يرفض استهداف البعثات الدبلوماسية.
وذكر بيان لمكتب المالكي، أن رئيس ائتلاف دولة القانون استقبل بمكتبه سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن هيكي، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والتصعيد الحاصل في المنطقة.
وأكد المالكي على أهمية العمل والتعاون المشترك بين البلدين لتجنيب العراق والمنطقة النزاعات والحروب، لافتاً الى أن الصراع الأميركي – الإيراني لا يزال يلقي بظلاله على العراق.
المالكي أكد أن العراق يعتز بعلاقاته مع دول العالم ويرفض استهداف البعثات الدبلوماسية، منوهاً إلى “عدم السماح لأن نكون منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار، أو ساحة حرب لتصفية الحسابات”.
ودعا المالكي إلى “التهدئة والتفاهم بين أطراف الأزمة الإقليمية والدولية والمحلية، في حين أكد السفير البريطاني دعم بلاده لسيادة واستقرار العراق، مشيراً إلى أهمية ضبط النفس والركون إلى الحوار البنّاء والابتعاد عن التصعيد وتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية.
وخلال الأشهر الماضية، استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنوداً أجانب، إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد.
وتضم المنطقة الخضراء، مقرات الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية الأجنبية بما فيها السفارة الأميركية التي تتعرض لهجمات صاروخية متكررة.
ويأتي الانفجار بعد ساعات قليلة من تعرض رتل كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، مساء أمس الإثنين لانفجار عبوة ناسفة، ما بين قضاءي بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين، مما أدى الى أضرار بإحدى العجلات .
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها بالبلاد.
وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها “كتائب حزب الله العراقي”، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد، حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري فيها.
وفي حزيران الماضي، اعتقلت القوات العراقية مقاتلين من كتائب حزب الله العراقي على خلفية الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء، غير أنها أفرجت عنهم بعد أربعة أيام.
وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، إثر مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، رفقة نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، بقصف أميركي قرب مطار بغداد.